مسؤول لبناني يؤكد تورط نظام الأسد باختطاف الصحفي الأمريكي أوستن تايس
نظام الأسد أنكر مراراً أن يكون وراء اختفاء تايس وحاول تضليل الأمريكيين عبر تسجيل مصور أظهر الصحفي الأمريكي بقبضة متشددين إسلاميين مزعومين
أكد المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، بشكل غير مباشر أن نظام الأسد مسؤول عن اختطاف الصحفي الأمريكي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ العام 2012.
وقال إبراهيم في حديث لقناة “الجديد” اللبنانية: “بعد زيارتي لواشنطن زرت سوريا لمدة يومين، والبحث في موضوع أوستن تايس لم ولن يتوقف”.
وأضاف أنه وعد والدة تايس بأن موضوع العقوبات لن يمنعه من إكمال ملف نجلها، ما يشير إلى أن تايس معتقل لدى نظام الأسد الذي ينكر إلى الآن الوقوف وراء اعتقال الصحفي الأمريكي.
وزار إبراهيم المقرب من مليشيا حزب الله واشنطن منتصف شهر تشرين الأول الماضي، حيث التقى بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، للبحث في مصير عدد من الأميركيين المعتقلين لدى نظام الأسد.
وفي 18 من تشرين الأول الماضي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن كاش باتل، مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، زار دمشق للتباحث حول تحرير رهينتين أمريكيتين لدى نظام الأسد، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين منذ عام 2012 على خلفية قمع نظام الأسد الأصوات المطالبة بالحرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن المسؤول الأمني اللبناني رفيع المستوى عباس إبراهيم، بحث في واشنطن هذا الملف مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرهينتين هما الصحفي المستقل أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012، والمعالج سوري الأصل مجد كمالماز، الذي اختفى عقب إيقافه في نقطة تفتيش للنظام عام 2017.
ويعتقد أن لدى نظام الأسد 4 رهائن أمريكيين آخرين على الأقل، وادعت مصادر الصحيفة أن ترامب بعث رسالة إلى بشار الأسد في آذار الماضي، للدعوة إلى حوار مباشر لتحرير تايس.
وبحسب الصحيفة، فإن مصادر مطلعة أكّدت عدم إحراز تقدم ملموس مع النظام في نتيجة اللقاءات، فيما تحدثت تقارير صحيفة أخرى عن طلب النظام تخفيف العقوبات الأمريكية على النظام وانسحاب القوات الأمريكية من قاعدة التنف مقابل إطلاق سراح تايس.
وأنكر نظام الأسد مراراً أن يكون وراء اختفاء تايس، الذي ظهر شهر تشرين الثاني من العام 2012 في شريط مصور ملفق زعم مصوروه أن الصحفي الأمريكي بقبضة جماعة دينية متطرفة، وذلك في محاولة من النظام لإبعاد الشبهة عن نفسه.
وتحتجز قوات النظام ما لا يقل عن 6 مواطنين أمريكيين معظمهم من أصول سورية، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
وفي 14 من آب الماضي، كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترامب، بعث برسالة خطية في آذار الماضي إلى رأس النظام بشار الأسد، اقترح خلالها إجراء حوار مباشر بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستين تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من آذار الماضي، أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى النظام بشأن قضية تايس الذي فقد عام 2012 أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً.
وفي 14 من آب 2018، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستين تايس مازال على قيد الحياة، فيما وجهت أطراف حكومية أمريكية أصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء اختطاف تايس.
وكانت واشنطن أعلنت، في نيسان 2018، عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان احتجاز الصحفي “أوستين تايس”، الذي عمل في تغطية أحداث الثورة في سوريا لصالح وكالات غربية مختلفة.