لأول مرة.. المناطق المحررة تسجل 525 إصابة كورونا خلال يوم واحد
شمال غربي سوريا يتصدر مناطق سوريا بعدد إصابات كورونا
سجلت مناطق شمال غربي سوريا لأول مرة 525 إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، في أعلى معدل يومي للإصابات في المنطقة منذ تسجيل الإصابة الأولى في تموز الماضي، ليجتاز عدد الإصابات الكلي حاجز الـ 11 ألف.
وقال مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، اليوم السبت، في إحصائيته اليومية عن كورونا، إن شمال غربي سوريا سجل أمس 525 إصابة جديدة توزعت على مناطق عدة من محافظتي إدلب وحلب.
وأوضح أن عدد الإصابات الكلي وصل إلى 11 ألف و158، توفي منها 90 وتعافى منها 3994.
كما أشار المختبر إلى أنه أجريت في شمال غربي سوريا حتى اليوم السبت، أكثر من 40 ألف اختبار كورونا، كانت نتائج أكثر من ربعها إيجابية.
واعتاد الشمال السوري المحرر في الأيام الأخيرة على تسجيل أرقام قياسية جديدة بالفيروس، حيث سجل 493 إصابة أول أمس، كما سجل الأربعاء 455 إصابة.
وتكشفت خلال الأيام الماضية مع تسجيل مئات الإصابة بكورونا في المحرر، هشاشة القطاع الصحي وعدم قدرته على تحمل المزيد من الإصابات، كان آخر ذلك ما قالته صحة إدلب الحرة، إن مشافي المحافظة المخصصة للحالات الحرجة المصابة بكورونا مشغولة بنسبة 83%.
كما طالبت بضرورة عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات الوقائية، ووضعت المؤسسات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية أمام مسؤولياتها، لإنفاذ حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص يقطنون إدلب قبل أن تقع “كارثة صحية وإنسانية رهيبة”.
وأواخر الشهر الماضي، حذر نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، عبر راديو الكل، من أن شمال غربي سوريا مهدد بالتحول إلى مركز فيروسي يهدد دول الجوار، إذا لم يتم تقديم الدعم للقطاع الصحي.
وأول أمس كشف مختبر الترصد الوبائي أن إصابات كورونا لا تقتصر على المدنيين، بل تم تسجيل 1329 إصابة بين الكوادر الطبية العاملة في القطاع الطبي شمال غربي سوريا.
والثلاثاء قبل الماضي، حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر أثير راديو الكل، من أن شمال غربي سوريا ينتظر كارثة صحية بفيروس كورونا في حال عدم التزام الأهالي بإجراءات الوقاية.
وحتى اليوم السبت، بلغ عدد إصابات كورونا في عموم سوريا، 23,829 (6,552 إصابة في مناطق سيطرة النظام، و6119 مي مناطق سيطرة ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، و11158 في مناطق شمال غربي سوريا التي احتلت المركز الأول بعدد الإصابات).
وتسبب الفيروس بوفاة 585 في عموم المناطق السورية، حيث احتلت مناطق النظام المركز الأول بالوفيات بواقع 337 وفاة، ثم مناطق “الإدارة الذاتية” 158، تليها شمال غربي سوريا بـ 90 وفاة.