مصدر محلي يفند مزاعم روسيا بخروج نازحين من الركبان عقب مؤتمر اللاجئين
حالة أو حالتان مرضيتان فقط خرجتا من المخيم خلال الأيام الماضية
كذب مصدر خاص لراديو الكل من مخيم الركبان، مزاعم روسيا حول خروج عشرات النازحين من المخيم نحو مناطق سيطرة النظام بعد انتهاء مؤتمر اللاجئين في دمشق.
وقال الناشط الإعلامي في مخيم الركبان، عماد أبو شام، لراديو الكل، اليوم السبت، 14 من تشرين الثاني، إن “الزعم الروسي بفتح المعبر كاذب إذ إن المعبر مفتوح أصلاً سواء من جانب فصائل المعارضة أو من جانب قوات النظام”.
وأضاف أن الخبر الذي أوردته قاعدة حميميم الروسية بخروج 203 أشخاص في غضون 24 ساعة غير صحيح على الإطلاق، مشيراً إلى أن حالة أو حالتين مرضيتين فقط خرجتا من المخيم خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن قوات النظام تمنع الأهالي الذين يذهبون لتلقي العلاج في دمشق من العودة إلى المخيم الواقع بالقرب من الحدود السورية مع الأردن والعراق.
واستبعد أن يعود نازحو المخيم إلى مناطق النظام، ولاسيما أنه وروسيا مسؤولان عن تهجيرهم وتدمير منازلهم.
وأمس الجمعة، أفادت قاعدة حميميم الروسية باستئناف عملية خروج النازحين من مخيم الركبان على حدود الأردن مع سوريا.
وزعم نائب قائد قاعدة حميميم اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش أن 203 أشخاص، بينهم 59 امرأة و96 طفلا خرجوا عبر معبر جليب إلى مناطق سيطرة النظام خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وادعى غرينكيفيتش أن العدد العام للنازحين الذين خرجوا من مخيم الركبان منذ فتح معبر جليب بلغ 20038 شخصاً، بينهم 5711 امرأة و9946 طفلاً.
وجاء ادعاء القيادي الرفيع في القوات الروسية بسوريا في أعقاب اختتام أعمال مؤتمر روسيا لعودة اللاجئين في دمشق.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، طالب قائد المركز الوطني لإدارة الدفاع بوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، بتفكيك جميع مخيمات النازحين داخلياً، زاعماً أن “مخيمات النازحين تمثل مصدراً للموارد البشرية بالنسبة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية”.
ويقع مخيم الركبان بالقرب من قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي على مقربة من المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
ويعاني مخيم الركبان للاجئين من ظروف غاية في السوء جراء حصاره من قبل قوات النظام وعدم سماح الأردن لقاطني المخيم بالانتقال إلى الأراضي الأردنية أو بدخول المساعدات عبر أراضيها، بعد نجاح روسيا في مجلس الأمن باغلاق المعبر بقرار أممي.
وفي 2 من تشرين الثاني، أقر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، بندرة المساعدات الطبية والإنسانية الأمريكية إلى مخيم الركبان، متهماً حكومة النظام والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وراء عدم وصول المساعدات.
وقال إن الولايات المتحدة عملت من خلال الروس على توصيل العديد من المساعدات الإنسانية إلى المخيم إلا أنه تم تجميدها بسبب رفض حكومة النظام السماح لمزيد من الشحنات.
ويقطن في المخيم نحو 9 آلاف نسمة يعانون من الحصار منذ أعوام جراء تقدم قوات النظام في البادية السورية أثناء المعارك التي خاضتها ضد تنظيم داعش.