بعد غيابها أثناء مؤتمر اللاجئين.. المقاتلات الروسية تعاود قصف إدلب
الغارات الروسية غابت عن إدلب على مدار اليومين الماضيين أثناء عقد روسيا والنظام مؤتمر اللاجئين في العاصمة دمشق
عاودت المقاتلات الحربية الروسية اليوم الجمعة استهداف محافظة إدلب، بعد مضي يومين على آخر استهداف، كما أن غارات اليوم جاءت بعد انتهاء مؤتمر اللاجئين الذي عقدته روسيا والنظام الأربعاء والخميس في دمشق.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب بأن المقاتلات الحربية الروسية استهدفت اليوم بعدة غارات بالصواريخ الفراغية محيط مدينة إدلب وأطراف قرية البارة بجبل الزاوية، دون التمكن من تحديد الأماكن التي تم استهدافها أو معرفة ما إذا وقعت خسائر بشرية.
وقال مراسلنا إن غارات اليوم، جاءت بعد يومين من استهدافٍ مماثل للطائرات الروسية طال أطراف قريتي بينين وشنان بجبل الزاوية، مؤكداً أن غارات روسيا على إدلب غابت على مدار اليومين الماضيين أثناء عقد روسيا والنظام مؤتمر اللاجئين في العاصمة دمشق.
وأضاف أن قوات النظام قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة قريتي كنصفرة والبارة بجبل الزاوية، مضيفاً أن فصائل المعارضة صدت أمس محاولة تسلل لقوات النظام على محور الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
كما شهدت إدلب اليوم وقفة احتجاجية نظمها عدد من الناشطين المدنيين احتجاجاً على مؤتمر روسيا للاجئين مع التأكيد على أنه لا يمكن القبول بالعودة إلا برحيل النظام والروس وإيران عن المناطق السورية.
وتضم محافظة إدلب أكثر من 4 ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون، حيث تتعرض المحافظة لقصفٍ مستمر من قبل النظام وروسيا على الرغم من سريان اتفاق لوقف إطلاق النار فيها منذ آذار الماضي باتفاقٍ بين تركيا وروسيا.
وقبل أيام وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، مقتل 25 مدنياً شمال غربي سوريا، منذ بداية الشهر الماضي، في أكثر من 300 خرق لقوات النظام والروس لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الفريق، جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف تلك الاعتداءات.
وتحاول تركيا بشكل مستمر الحفاظ على وقف إطلاق النار وهذا ما تترجمه تصريحاتها المستمرة بهذا الخصوص، آخرها ما أكدت عليه وزارة الدفاع التركية بداية الشهر الحالي (تشرين الثاني) بمواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق إدلب، ومراقبة المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وكانت الأمم المتحدة دعت الأسبوع الماضي أطراف النزاع في سوريا إلى ضرورة وقف القتال، واتخاذ جميعِ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً للقانونِ الإنسانيِ الدولي، خلال إدانتها مقتل 8 مدنيين بإدلب في 4 الشهر الحالي.
إدلب – راديو الكل