مؤتمر روسيا للاجئين.. نهاية باهتة بشعارات جوفاء والتماس للدعم
انتهى مؤتمر اللاجئين الذي استنفرت له روسيا والنظام على عكس ما خططا له، فاتسم البيان الختامي بالشعارات الجوفاء التي اعتاد النظام على ترديدها، كما كُررت الاتهامات للدول الغربية بمسؤوليتها عن ما آلت إليه الحرب في سوريا إضافةً إلى التماس الدعم تحت ستار اللاجئين دون ذكر أي نتائج.
وتناقلت وسائل إعلام النظام البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد أمس واليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات بالعاصمة دمشق، حيث نقلت “سانا” عن نائب وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، قوله في البيان الختامي: “إن الدول الغربية حاربت المؤتمر كي لا يفضح ممارساتها في دعم الإرهابيين وتهجير السوريين”، حسب تعبيره.
كما تضمن البيان الختامي شعارات اعتاد النظام على تكرارها خلال سنوات الحرب، من خلال ذكر: “تأكيد الدعم الثابت لوحدة وسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها ومواجهة جميع المحاولات الرامية لتقويض سيادتها وسلامة أراضيها”.
ومن الشعارات الأخرى التي تم ذكرها في البيان الختامي : “مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية”.
وتطرق البيان الختامي إلى رفض النظام للعقوبات المفروضة عليه، واصفا إياها بأحادية الجانب وغير الشرعية، وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا”، حسب وصفه.
والتمس البيان موضوع طلب الدعم حيث دعا “المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم الدعم اللازم للمهجرين والنازحين السوريين وكذلك دعم سوريا والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة”.
وانطلق، أمس الأربعاء، مؤتمر اللاجئين السوريين، الذي دعت روسيا إلى عقده في دمشق على مدار يومين، وسط غياب شبه كامل للدول الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين، وحضور واسع للدول المسؤولة عن تهجيرهم.
ولم تبدِ الدول الفاعلة بقضية اللاجئين السوريين أي إيجابية تجاه المؤتمر، فالاتحاد الأوروبي الذي تضم دوله مئات آلاف السوريين رفض المشاركة، بالقول إنه “من المبكر الآن عقد مؤتمر كهذا”.
كما أن تركيا التي تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري لم توجه لها دعوة للحضور، وبرر النظام ذلك بالقول إن “النظام التركي لا نتأمل منه أي شيء ولا نأمل منه أي شيء بعد ممارساته في سوريا والألم الذي سببه للسوريين”، حسب وصفه.
في حين ذكر حساب “Canada and Syria” التابع للحكومة الكندية عبر تويتر، الثلاثاء، أن كندا لن تحضر مؤتمر اللاجئين في دمشق.
أما الأردن ولبنان اللتان تحتضنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوريا فلم يعطيا المؤتمر أية أهمية تذكر.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.