صعوبات كبيرة يواجهها شباب بريف حلب عند الإقبال على الزواج
يواجه الكثير من الشباب في ريف خلب الشمالي صعوبات كبيرة عند إقبالهم على الزواج والتي تتمثل بارتفاع التكلفة، لاسيما عند شراء الذهب والملابس نتيجة الأسعار المرتفعة وسوء الأوضاع المادية.
وتقول أم سعيد مهجرة من الغوطة الشرقية ومقيمة في عفرين لراديو الكل، إنها استغنت عن الكثير من الأشياء في زواج أبنتها مكتفية بشراء القليل من الذهب وبعض الاحتياجات الأخرى بحكم أن الشباب يواجهون صعوبة في تأمين مستلزمات الزواج.
وتبين صفاء السلام من اعزاز لراديو الكل، أن العبء الأكبر الذي يواجه الشباب اليوم هو المتطلبات الزائدة التي يفرضها أهل الفتاة، مشيرة إلى أن أغلب الشباب غير قادرين اليوم على تأمين الذهب بشكل كامل بسبب الأوضاع المادية السيئة.
بدوره يبين ميار الحمصي مقيم في عفرين لراديو الكل، أنه استطاع تجاوز كل الصعوبات التي واجهته أثناء إقدامه على الخطبة والزواج، منوهاً بأن صعوبة إيجاد العمل وقلة المردود الشهري جميعها تقف في وجه إقبال الشباب على الزواج.
ويوضح أبو محمد صاحب محل صياغة ذهب في عفرين لراديو الكل، أن أسعار الذهب مرتبطة بسعر صرف العملات التي تسجل بشكل يومي أرقاماً جديدة، مؤكداً أن الصعوبات المادية والظروف المعيشية الصعبة تجبر الأهالي على شراء شيء بسيط من الذهب.
ويلفت أبو محمد إلى أن سعر غرام الذهب أكثر من 50 دولارا أمريكيا معتبراً اقتناء الذهب من الرفاهية التي تعتبر حلماً لدى الأهالي.
ويعتبر إقبال الأهالي على شراء المجوهرات متفاوت بين من يمتلك دخلاً جيداً ومن لا يعمل في ظل أزمة البطالة وصعوبة تأمين نفقات الزواج والأسرة.
وتعيش شريحة الشباب حالة من البطالة إذ إن هناك الكثير من الشباب عاطلون عن العمل والبعض يمارس أعمال متقطعة و بأجرة زهيدة فكيف لهم أن يقدموا على الزواج ما لم تتحسن أوضاعهم بشكل عام.