“العودة تبدأ برحيل الأسد”.. حملة تعري الأسد وروسيا وتفضح جرائمهم إزاء اللاجئين
أكثر من 40 منظمة وهيئة سورية وقعت على بيان انطلاق الحملة
أطلقت هيئات وناشطون سوريون، حملة تحدد شروطا لبدء عودة اللاجئين إلى ديارهم، في مقدمتها رحيل رأس النظام بشار الأسد، وذلك بالتزامن تنظيم روسيا والنظام مؤتمراً دوليا يهدف لإعادة اللاجئين السوريين في ظل الوضع الراهن.
ووقع على بيان انطلاق الحملة التي حملت اسم “العودة تبدأ برحيل الأسد”، أكثر من 40 منظمة وهيئة سورية، وفقاً لوكالة الأناضول.
وإضافة إلى شرط رحيل راس النظام، أكدت الحملة على ضرورة وقف قصف النظام للشمال السوري، وإنجاز الانتقال السياسي في البلاد، وتوفير البيئة الآمنة، والبدء بإعادة الإعمار، كشروط أخرى للعودة الطوعية والكريمة للاجئين.
ويقول منظمو الحملة، إنها ستتضمن فعاليات بالتزامن مع انعقاد المؤتمر وخلال الأيام القادمة، ووقفات شعبية داخل وخارج سوريا، وتقارير إعلامية ترصد رفض اللاجئين للمؤتمر ومخرجاته.
وتتزامن الحملة مع عقد النظام برعاية روسيا مؤتمر دوليا في العاصمة دمشق، لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين لبلادهم.
واتسم المؤتمر بغياب جميع القوى الفاعلة في ملف اللاجئين السوريين باستثناء لبنان، فيما حضر المسؤولون عن تهجير الشعب السوري، في مقدمتهم روسيا وإيران.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أطلق رأس النظام مجموعة مزاعم منافية للحقيقة، زاعماً أن أغلب اللاجئين يريدون العودة إلى سوريا في ظل الوضع الراهن لكن بعض الدول تمنعهم من ذلك بالإغراء تارة والترهيب تارة أخرى، حسب زعمه.
واتهم “الأنظمة الغربية بقيادة الولايات المتحدة إضافة إلى تركيا بالمسؤولية عن خلق ظروف مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا
والثلاثاء الماضي، أعلن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان، عدم مشاركة الاتحاد في مؤتمر نظام الأسد حول عودة اللاجئين.
بدورها، أكدت الحكومة السورية المؤقتة أن مؤتمر اللاجئين الروسي، ما هو إلا خديعة روسية جديدة هدفها تحصيل فاتورة الحرب التي خاضتها إلى جانب النظام ضد السوريين باستخدام ستار اللاجئين.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، في حسابه على التويتر، إن “الخديعة الروسية لعودة اللاجئين باتت مكشوفة للجميع؛ فهي تسعى لاستجلاب الدعم الدولي تحت ستار عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لنهب تلك الأموال كتعويض عمّا صرفته في قصف وتدميرِ المدن”.
في حين أكد الائتلاف السوري في بيان أنه “لا يمكن تنظيم هكذا مؤتمر دون تحقيق أهم شروط عودة السوريين إلى بلدهم، وعلى رأسها انتفاء سبب التهجير بوقف القصف، وإنجاز الانتقال السياسي وتأمين البيئة الآمنة للعودة الطوعية والكريمة للاجئين”.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا، إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.