سكان في منبج وريفها ينتظرون مازوت التدفئة المدعوم منذ نحو شهر
أهالٍ من منبج: "صهاريج المازوت تُهرّب بشكل يومي إلى مناطق النظام أمام أعين الجميع".
ينتظر سكان أحياء عدة في مدينة منبج وقرى محيطة بها شرقي حلب، توزيع مازوت التدفئة المدعوم، من قبل مجلس المدينة المحلي التابع لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- منذ أكثر من شهر.
ويقول أهالٍ من منبج وريفها لراديو الكل، إن لجنة المحروقات التابعة للمجلس المحلي تأخرت بتوزيع مخصصات الأهالي من المازوت المدعوم هذا العام، وذلك بسبب تهريبه إلى مناطق النظام.
سعاد الحسين من حي الهجرة والجوازات تقول لراديو الكل، إن الشتاء أصبح على الأبواب ولجنة المحروقات لم توزع على الأهالي مادة المازوت للتدفئة، على الرغم من تسلمهم بطاقات استلام مخصصاتهم من المازوت منذ أكثر من شهر.
وأضافت الحسين، أن سعر لتر المازوت في السوق السوداء اليوم 350 ليرة سورية بعد أن كان يباع بـ 200 ليرة لليتر الواحد.
في حين يؤكد أحمد عكاش من قرية الحمر جنوبي منبج لراديو الكل، أنهم يومياً يشاهدون صهاريج المازوت وهي تهرب إلى مناطق النظام ولكن غير قادرين على التكلم، مطالباً لجنة المحروقات بضرورة توزيع مخصصات الأهالي من المازوت المدعوم بشكل سريع.
ويشير عكاش إلى أن لجنة المحروقات تتأخر في كل عام في عملية توزيع مازوت التدفئة على الأهالي، مبيناً أنه لا يمكن للأهالي تعبئة مخصصاتهم من محطات الوقود.
من جهته يوضح عادل مصطفى إداري في لجنة المحروقات في منبج لراديو الكل، أن الإدارة العسكرية تستهلك أغلب كميات المازوت التي تصل منبج أما الباقي فيذهب إلى محطات الوقود للسيارات.
لافتاً إلى أنهم رفعوا كتاباً للإدارة العامة في زيادة كمية منبج من المازوت وسيتم توزيع المازوت على الأهالي خلال فترة قصيرة.
ويذكر أن الكمية المخصصة للعائلة الواحدة هي 660 لتر، حيث يتم توزيع 440 لتر كدفعة أولى و 220 ليتر كدفعة ثانية.
واشترطت لجنة المحروقات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق على الأهالي في منبج وريفها استخراج عقد زواج من المحكمة من أجل الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت.