أردوغان يعرض على بوتين حلاً للقضية السورية على غرار قره باغ
وزيرا دفاع البلدين ناقشا أيضاً الملف السوري
اقترح الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حلاً للقضية السورية على غرار ما جرى في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
وأفادت وكالة الأناضول، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني، الملف السوري والاتفاق الذي توصلت إليه أذربيجان وأرمينيا لوقف المعارك في إقليم “قره باغ”.
وأضافت الوكالة، أن أردوغان أعرب خلال المباحثات عن أمله في استمرار روح التعاون بين البلدين في سبيل حل الأزمة السورية، والتوصل إلى آلية حل شبيهة باتفاق “قره باغ”.
وبحسب الوكالة، أشار أردوغان إلى أن اتفاق قره باغ أظهر مدى أهمية التعاون بين تركيا وروسيا في سبيل حل النزاعات والأزمات في المنطقة.
وفي الأثناء، بحث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، ملفي “قره باغ” وسوريا في اتصال هاتفي، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية
وأفاد البيان، أن “أكار وشويغو تبادلا الآراء حول اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، وآخر الأوضاع بسوريا”.
وسبق أن أجرى الرئيسان التركي والروسي، مباحثات شملت الملف السوري في 14 من تشرين الأول الماضي، حينما أكد أردوغان على ضرورة الحفاظ على المكتسب في عملية الحل السياسي للأزمة السورية.
كما أجرى الجانبان مباحثات مشتركة في 17 من آب الماضي عقب استهداف دورية تركية روسية مشتركة جنوب شرقي إدلب.
وتأتي المباحثات التركية الروسية في ظل حالة من التوتر بين البلدين إزاء الملف السوري ولاسيما نقاط انتشار الجيش التركي.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وخلال الأيام القليلة الماضية سحب الجيش التركي عدداً من نقاط المراقبة التابعة له كانت قوات النظام طوقتها في وقت سابق خلال حملتها مطلع العام الحالي ضد المناطق المحررة.
في حين أكد الرئيس التركي مطلع تشرين الأول الماضي أن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بأزمة إنسانية جديدة في إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.
جدير بالذكر أن روسيا أعلنت الاثنين توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في “قره باغ”، ويقضي الاتفاق بانسحاب أرمينيا من 3 محافظات أذرية كانت تحتلها فيما ستنتشر قوات تركية وروسية على خطوط التماس بين البلدين لضمان تنفيذ الاتفاق.