“الحكومة المؤقتة”: مؤتمر اللاجئين خدعة روسية لتحصيل فاتورة الحرب
الحكومة السورية المؤقتة: "يجب أن يسبق عودة اللاجئين تهيئة البيئة الآمنة وإحداث انتقال سياسي تحت رعاية دولية".
أكدت الحكومة السورية المؤقتة أن مؤتمر اللاجئين الذي تنوي روسيا والنظام عقده في دمشق اليوم وغداً، ما هو إلا خديعة روسية جديدة هدفها تحصيل فاتورة الحرب التي خاضتها إلى جانب النظام ضد السوريين باستخدام ستار اللاجئين.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، في حسابه على التويتر، أمس الثلاثاء، إن “الخديعة الروسية لعودة اللاجئين باتت مكشوفة للجميع؛ فهي تسعى لاستجلاب الدعم الدولي تحت ستار عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لنهب تلك الأموال كتعويض عمّا صرفته في قصف وتدميرِ المدن”.
وعن عدم الثقة بالروس أكد مصطفى، أن “التجاربَ أثبتت أنّ الحلّ السياسي لأي نزاع يأتي من أطراف دولية محايدة وغير متورطة في النزاع، أما روسيا فهي شريك إجرام ساندت النظام في قتل وتشريد الشعب السوري وتدميرِ البلاد، وبالتالي فلا يمكن القَبول بها كضامن للحل السياسي وعودة اللاجئين”.
وفي ما يتعلق بإمكانية عودة اللاجئين، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة: “يجب أن يسبقَها تهيئة البيئة الآمنة وإحداث انتقال سياسي تحت رعاية دولية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وحل الأجهزة الأمنية، وإخراج روسيا والمليشيات الإيرانية من البلاد، وتقديم المجرمين للعدالة”.
كلام عبد الرحمن مصطفى جاء رداً على مؤتمر اللاجئين الذي تنوي روسيا عقده بدمشق اليوم وغداً ( 11 و12 تشرين الثاني الحالي) لبحث موضوع اللاجئين السوريين، حيث كانت قد فشلت في عقده عام 2018.
وحتى اليوم لم تبدِ الدول الفاعلة بقضية اللاجئين السوريين أي إيجابية تجاه المؤتمر، فالاتحاد الأوروبي الذي تضم دوله مئات آلاف السوريين رفض المشاركة، بالقول إنه “من المبكر الآن عقد مؤتمر كهذا”.
أما الأردن ولبنان فقد أجرى الوفد المشترك برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، مباحثات مع المسؤولين فيهما بشأن المؤتمر في 27 الشهر الماضي، ولم تصدر منهما أي تصريحات بشأن الحضور.
كما أن تركيا التي تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري لم توجه لها دعوة للحضور، وبرر النظام ذلك بالقول إن “النظام التركي لا نتأمل منه أي شيء ولا نأمل منه أي شيء بعد ممارساته في سوريا والألم الذي سببه للسوريين”، حسب وصفه.
في حين ذكر حساب “Canada and Syria” التابع للحكومة الكندية عبر تويتر، الثلاثاء، أن كندا لن تحضر مؤتمر اللاجئين في دمشق.
وادعى رأس النظام بشار الأسد أول أمس في لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو، أن “الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا”، وأن “العقبة الأكبر أمام اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا هي الحصار الغربي المفروض على سوريا”.
بدوره زعم بوتين في اجتماعه مع رأس النظام “انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجياً إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”، معتبراً أن ذلك “يهيئ الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين”.