صعوبات عدة تواجه سكاناً بإدلب عند شراء الألبسة الشتوية
بائع ألبسة أطفال في إدلب: إقبال الأهالي على الألبسة الشتوية متوسط بسبب ارتفاع الأسعار
يجد سكان في محافظة إدلب في هذه الأيام صعوبة كبيرة في تأمين وشراء ألبسة الأطفال الشتوية الجديدة، والتي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وذلك بسبب سوء الأوضاع المادية والمعيشية التي يمرون بها.
وتقول هناء أرملة في مخيم خرماش بريف جسر الشغور الغربي لراديو الكل، إنها عاجزة عن شراء الألبسة لأطفالها بسبب عدم وجود مردود أو معيل، مشيرة إلى أن أسعار الألبسة المستعملة “البالة” لا تتناسب مع مدخولها الشهري أيضاً.
وتبين عائشة من الهبيط بريف إدلب لراديو الكل، أنها لم تستطع شراء سوى بدل واحد لكل طفل بسبب ارتفاع الأسعار، حيث إن سعر أغلب الألبسة لا يقل عن 100 ليرة تركية، علاوة على باقي المستلزمات الأخرى كالأحذية وغيرها.
أما سلاف وهي أم لأربعة أطفال من جبل الزاوية جنوبي إدلب تؤكد لراديو الكل، أنها بحاجة لشراء أكثر من قطعة من الألبسة الشتوية الجديدة لكل طفل من أطفالها، مطالبة بخفض الأسعار أو توزيع ألبسة مجانية.
من جهته يوضح معتصم بائع ألبسة أطفال في مدينة إدلب لراديو الكل، أن إقبال الأهالي على شراء الألبسة الشتوية متوسط هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، منوهاً إلى أن سعر القطعة يتجاوز الـ 50 ليرة تركية.
ويرجع معتصم سبب ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية الجديدة، إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية.
ولعل الظروف المعيشية الصعبة وتردي الوضع الاقتصادي أجبر بعض الأهالي في إدلب على الاعتماد على محلات البالة التي تتناسب أسعارها مع دخل العائلات المهجرة والمقيمة بدلاً من محلات الألبسة الجديدة التي باتت مقتصرة على التجار وأصحاب الأوضاع الميسورة.
و تتضاعف معاناة الأهالي والنازحين في محافظة إدلب مع دخول فصل الشتاء وما يترتب عليه من شراء ألبسة ومواد تدفئة وغيرها، في ظل قلة فرص العمل وعدم وجود مدخول شهري.