300 صهريج للنظام تدخل مناطق الوحدات الكردية للتزود بالنفط
الوحدات الكردية تزود النظام بشكل مستمر بصهاريج النفط
دخل صباح اليوم الثلاثاء 300 صهريج نفط مملوكة لشركة القاطرجي، أحد الأذرع الاقتصادية لنظام الأسد، إلى مناطق سيطرة ما تسمى بالإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط رغم العقوبات الأمريكية المفروضة ضد النظام.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، اليوم الثلاثاء، 10 تشرين الثاني الحالي، إن 300 صهريج نفط وصلت صباحاً إلى معبر الهورة متجهة نحو حقول دير الزور النفطية.
وأضاف مراسلنا، أن المئات من الصهاريج الأخرى التابعة لشركة القاطرجي ملأت خلال الأيام الماضية خزاناتها من حقول الرميلان في شمال شرق الحسكة، حيث تتمركز قوات أمريكية بشكل كثيف.
وأوضح أن تلك الصهاريج توجهت عقب ملئها بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام سواء عبر معابر الصالحية شرق دير الزور أوالتايهة غربي منبج ومعبر الطبقة غربي الرقة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول، نقلاً عن مصادر ميدانية، الجمعة الماضية، إن الوحدات الكردية باعت 15 ألف صهريج من النفط لنظام الأسد، خلال شهر تشرين أول الماضي، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام.
وأضافت الوكالة، أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، الذي يسيطر على حقول نفطية شمال شرق سوريا بدعم أمريكي، يبيع نظام الأسد بشكل وسطي 500 صهريج من النفط يومياً، ما يعني بيعه 15 ألف صهريج في غضون الشهر الأخير.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- لنظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات على النظام وكيانات تدعمه بموجب قانون “قيصر”.
وسبق أن دخلت المئات من صهاريج النفط بداية شهر تشرين الأول الماضي، حقول العمر والتنك والجفرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، رغم التواجد الأمريكي العسكري في عدد من تلك الحقول، ولاسيما حقل العمر.
كما سمحت الوحدات الكردية في 28 من الشهر ذاته بدخول نحو 500 صهريج نفط مملوك لشركة القاطرجي عبر معبر الهورة غربي الرقة بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة وقود خانقة منذ عدة أسابيع تجلت بتسجيلات وصور أظهرت طوابير سيارات امتدت لعدة كيلومترات أمام محطات الوقود.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا إلى صالح تنظيم داعش ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
وكانت الوزارة فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.