اتفاق ينهي حالة التوتر بين اللواء الثامن وفصائل السويداء في حوران
تكررت على مدى الأشهر الماضية المواجهات بين اللواء الثامن والفصائل المحلية في السويداء ولاسيما في بلدة القريّا المتاخمة لمحافظة درعا.
توصلت فصائل السويداء وقوات اللواء الثامن من الفيلق الخامس في درعا إلى اتفاق ينهي حالة التوتر في المنطقة بعد اندلاع اشتباكات متكررة بين الجانبين وعمليات خطف متبادلة من أبناء محافظتي درعا والسويداء.
ونشر تجمع أحرار حوران عبر صفحته على فيسبوك اليوم الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني، تسجيلاً مصوراً يظهر وجهاء من المحافظتين يعلنون الاتفاق على إنهاء حالة التوتر.
وبحسب التسجيل قضى الاتفاق بانسحاب عناصر الفيلق الخامس من مواقعها المتقدمة في محيط بلدة القريّا غربي السويداء.
كما يقضي الاتفاق بأن تتولى الفصائل المحلية في السويداء مهام ضبط الأمن في النقاط التي سينسحب منها عناصر الفيلق شريطة تحمل تلك الفصائل مسؤولية ضبط الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة.
ونقلت شبكة السويداء 24 عن مصدر مطلع أنه سيتم إنشاء نقطة مراقبة واحدة لفصائل بلدة القريّا في المنطقة التي انسحب منها الفيلق الخامس وستقابلها نقطة مراقبة للفيلق ضمن أراضي بصرى الشام، حيث تم الاتفاق على التنسيق بين الجانبين في الأسابيع الأولى عبر السيد “عماد العقباني”، لضمان عدم حصول أي خطأ.
وتكررت على مدى الأشهر الماضية المواجهات بين اللواء الثامن والفصائل المحلية في السويداء ولاسيما في بلدة القرية المتاخمة لمحافظة درعا.
وفي 29 من أيلول الماضي، سقط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من عناصر فصائل السويداء جراء هجوم فاشل لاستعادة النقاط التي كان يتمركز داخلها عناصر اللواء الثامن في محيط بلدة القريّا.
كما وقعت إحدى أعنف تلك المواجهات في 28 من آذار الماضي وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من المجموعات المحلية في السويداء.
وتصاعدت حالة التوتر بين الأهالي في محافظتي درعا والسويداء على خلفية تكرر عمليات الخطف المتبادلة خلال الأشهر الماضية.
وكان اللواء الثامن قرر إنشاء نقاط في محيط القريّا أواخر أيار الفائت، بعد اشتباكات اندلعت في المنطقة بينه وبين فصائل البلدة، على خلفية اختطاف مدنيين من بصرى الشام الخاضعة لسيطرته.
جدير بالذكر أن اللواء الثامن هو تشكيل عسكري مكون من فصائل مسلحة سابقة في المعارضة السورية انضمت إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً بموجب اتفاق التسوية الذي فرضته الأخيرة على تلك الفصائل عقب السيطرة على محافظة درعا في تموز 2018.