الخارجية الأمريكية تؤكد استقالة المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري
قرار جيفري بترك منصبه تزامن مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نهاية خدمة المبعوث الأمريكي إلى سوريا وإلى التحالف الدولي ضد داعش، جيمس جيفري، مع اقتراب تقاعده بنهاية تشرين الثاني الحالي، وذلك بالتزامن مع فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بومبيو، في بيان اليوم الثلاثاء، 10 من تشرين الثاني: “جيفري، الذي عمل قرابة عامين في منصبه، كان قد خرج من تقاعده، في آب عام 2018، بناء على طلب وزير الخارجية لاستلام الملف السوري ممثلاً له”.
وأضاف بومبيو أن “جيفري تمكن من تحقيق نتائج مذهلة في كلا المنصبين، مطوراً جهودنا نحو حل سياسي للأزمة السورية وتوفير الظروف الملائمة لدحر داعش”.
وتابع وزير الخارجية الأميركي إن جيفري “ساعد في بناء تحالف دولي كان من شأنه رفع الضغط الاقتصادي والسياسي على نظام الأسد، وقاد مهمة تطبيق قانون قيصر والعقوبات السورية الأخرى التي خصصت لسلب النظام المصادر التي استخدمها في شن الحرب وارتكاب خروقات واسعة ضد الشعب السوري”.
وسيعين جول رايبورن، الذي يعمل نائباً للمبعوث الأمريكي لشؤون سوريا لاستلام الملف السوري، بينما سيتسلم المنسق لشؤون مكافحة الإهاب ناثان سيلز، دور المبعوث الأمريكي إلى التحالف الدولي ضد داعش، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وفي 7 من تشرين الثاني الحالي، قالت صحيفة الشرق الأوسط إن جيفري اتصل بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، لإبلاغهم انتهاء مهامه.
وأضافت أن جيفري أكد خلال تلك الاتصالات أن “السياسة الأميركية ستستمر” في حال فاز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين أن هذه الخطوة تعتبر مؤشراً على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأميركية”.
وبحسب الصحيفة كانت آخر الجهود التي قام بها، جيفري هي الحملة التي قادها لضمان مقاطعة دول أوروبية وعربية لـ مؤتمر اللاجئين السوريين الذي دعت إليه روسيا والمقرر عقده في دمشق يومي 11 و12 الشهر الجاري.
والخميس الماضي، طمأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، المعارضة السورية، أن بلاده لن تغير من سياستها الحالية تجاه سوريا بصرف النظر عما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية.
جدير بالذكر أن قرار جيفري بترك جيفري منصبه جاء بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي أشارت نتائجها إلى فوز الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.