مظاهرات وتوترات متسارعة في درعا عقب عملية أمنية للفرقة الرابعة
أسر عدد من أبناء المنطقة الغربية بدرعا مجموعة من قوات النظام بالتزامن مع تظاهر العشرات من أهالي بلدة الحراك الشرقي عقب إصابة شخصين من أبناء المحافظة خلال اشتباكات اندلعت جراء شن الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام والمقربة من إيران حملة دهم وتفتيش في منطقتي الشيّاح والنخلة جنوب مدينة درعا.
وقال تجمع أحرار حوران المعني بتغطية أخبار الجنوب اليوم الأحد، 8 من تشرين الثاني، إن مجموعة من أبناء المنطقة الغربية أسروا ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة وسيطروا على مقر لتلك المليشيات في مساكن جلين غربي المحافظة.
وأضاف التجمع أن العملية جاءت تضامناً مع مدينة درعا التي شهدت مناطقها الجنوبية هجوماً من قبل ميليشيات الرابعة صباح اليوم.
كما قصفت قوات النظام المتمركزة في مطار الثعلة العسكري بالمدفعية بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، عقب استهداف مجهولين بالقذائف الصاروخية أحد حواجز المخابرات الجوية الواقع على المدخل الغربي للبلدة، تضامناً مع درعا البلد.
وخرج العشرات من أهالي مدينة الحراك شرقي درعا بمظاهرة غاضبة تنديداً بمداهمة الفرقة الرابعة مدينة درعا صباح اليوم.
وفي وقت سابق صباح اليوم، أفاد تجمع أحرار حوران بشن قوات النظام ممثلة بالفرقة الرابعة حملة دهم وتفتيش في منطقتي الشيّاح والنخلة جنوب مدينة درعا، بحثاً عن مطلوبين للنظام.
وقال التجمع إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين عناصر سابقين في الجيش الحر وقوات النظام ما أسفر عن إصابة اثنين من أبناء درعا البلد.
وترافق اقتحام الفرقة الرابعة، المقرّبة من إيران، مع قصف استهدف المنطقة بقذائف الهاون، دون ورود أنباء عن إصابات، في حين نصبت قوات النظام حواجز على طريق غرز شرق مدينة درعا بغية تفتيش هويات المارّة.
كما تلقت الفرقة الرابعة المساندة من ميليشيات محلّية تتبع فرع الأمن العسكري بدرعا، من بينها مجموعة مصطفى المسالمة “الكسم” ومجموعة عماد أبو زريق.
وبحسب التجمع، تعتبر منطقتي الشيّاح والنخلة مزارع لأهالي المنطقة، يتردد إليها الأهالي بشكل شبه يومي، وسبق أن شهدت عمليات اغتيال طالت معارضين للنظام.
وَأمس السبت، أصدرت اللجان المركزية بدرعا بياناً، أكدت فيه أن قوات من الفرقة الرابعة تنوي تمشيط منطقة النخلة التي تعتبر منطقة زراعية يسكنها بعض السكان المحليين المزارعين والعاملين في ورش الزيتون.
وأضافت اللجان أنها أوقفت كافة اللقاءات والتواصل مع أي ضابط من الفرقة الرابعة، وطالبت ما يُسمى بالضامن الروسي بالحضور الفوري وتحمل مسؤولياته حول ما يحدث في المنطقة.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وقادة سابقين في فصائل المعارضة وسط اتهامات لقوات النظام المقربة من إيران بالوقوف وراءها.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.