قتلى باشتباكات غربي السويداء.. وثلاث روايات للحادثة
مصادر محلية من الجنوب السوري رجحت تصاعد التوتر بسبب استمرار الدفع بتعزيزات عسكرية
قتل 3 مسلحين وامرأة، مساء أمس السبت، غربي بلدة كناكر بريف محافظة السويداء الغربي، في حادثة تعددت الروايات حول سببها، بالتزامن مع استمرار وصول تعزيزات عسكرية لفصائل محلية من السويداء ما يرجح تصاعد التوتر.
وفي الرواية الأولى، قال “تجمع أحرار حوران”، إن عناصر فصيل محلي من محافظة السويداء حاولوا خطف سيارة خضراوات كانت تعبر غربي بلدة كناكر بريف السويداء، ما دفع صاحبها للاستغاثة بأحد مسلحي خيام العشائر المتواجدة هناك، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلحة بين الطرفين بعد قدوم مؤازرة لكليهما.
وبحسب أحرار حوران، استمرت الاشتباكات لعدة ساعات قتل فيها صاحب الخيمة وزوجته ومسلحون من الفصائل المحلية المهاجمة على السيارة، حيث نُقلت الجثث إلى مشفى مدينة بصرى الشام شرقي درعا، حيث جرى هناك تسليم قتلى السويداء إلى فصائلها المحلية.
وسائل إعلام النظام ذكرت رواية أخرى، قالت فيها إن “مقاتلين اثنين قتلا وأصيب آخرون من الفصائل المحلية للسويداء، جراء اشتباكات مستمرة مع مجموعة مسلحة نفذت عمليات خطف صباح اليوم على أطراف قرية كناكر في ريف السويداء الغربي، وسط معلومات عن استمرار المواجهات والتمشيط بحثاً عن الخاطفين”، بحسب روايتها.
الرواية الثالثة، كانت منسجمة مع رواية إعلام النظام، إذ أفادت شبكة “السويداء 24″، بـ “اندلاع اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة من السويداء، ومسلحين من إحدى العشائر التي تقيم في المنطقة، أثناء تمشيطها من المجموعات المحلية، بحثاً عن 3 مدنيين خطفتهم عصابة مسلحة واقتادتهم إلى ريف درعا صباح السبت، غربي بلدة الثعلة”.
ولم يتمكن راديو الكل من التأكد من صحة هذه الرواية حتى الآن، في حين رجح “أحرار حوران” وفق مصادر محلية أن يتصاعد التوتر بالمنطقة، حيث إن فصائل السويداء المحلية تستقدم تعزيزات عسكرية لمنطقة اشتباكات أمس بغرض تمشيطها.
وريف السويداء الغربي المجاور لشرقي درعا منطقة ساخنة تشهد توترات بين الحين والآخر، يقف النظام والروس والإيرانيون موقف المتفرج تجاهها في حين توجه الاتهامات لهذه الأطراف الثلاث بمحاولة تأجيج الخلافات فيها والابتعاد عن تطويقها لإبقائها بحالة توتر.
ففي ريف درعا الشرقي تنتشر قوات من “اللواء الثامن” الذي يقوده القيادي السابق بالمعارضة السورية، أحمد العودة، التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً والمشكل عقب تسوية تموز 2018.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات التابعة لها على محافظة السويداء إلى جانب عدة فصائل محلية على رأسها “حركة رجال الكرامة” التي تضم شباناً لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية بجانب النظام.