الوحدات الكردية تغلق سوق منبج المسقوف وسط عدة شكاوى من أصحاب المحلات
تحسبا من انتشار فيروس كورونا بشكل كبير بين الأهالي
يشتكي بعض أصحاب المحلات في السوق المسقوف التجاري في مدينة منبج شرقي حلب من إغلاق “الإدارة الذاتية” لمحلاتهم بشكل كامل تطبيقاً لحظر التجوال المفروض تحسبا ًمن فيروس كورونا.
حسين الكمالي صاحب محل في السوق يقول لراديو الكل، إن قرار إغلاق المحلات في السوق، انعكس سلباً عليهم، حيث إنه يدفع شهرياً 500 دولار أمريكي إيجار، متسائلاً لماذا لا تسمح الجهات المعنية لأصحاب المحلات بفتح محلاتهم بشكل جزئي كسائر المحلات خارج السوق.
في حين يطالب محمد الخطيب وهو الآخر صاحب أحد المحلات في السوق المسقوف في المدينة لراديو الكل، الجهات المعنية بالعمل على تخصيص دوريات على باب السوق من أجل أجبار الأهالي وأصحاب المحلات على اتخاذ إجراءات الوقاية من كورونا بدلاً من إغلاق السوق بالكامل.
ويشير الخطيب إلى أنه يدفع 700 دولار أمريكي شهرياً إيجارا لمحله ولا توجد جهة معنية تعوضه عن خسارته طيلة أيام الإغلاق والحظر.
بدوره، يوضح أحمد الهيتو الإداري في لجنة الصحة بالمدينة لراديو الكل، أنهم قرروا إغلاق السوق بالكامل بسبب ازدحام الأهالي الكبير، علاوة على أن الجميع لا يلتزم بإجراءات الوقاية من كورونا.
وينوه الهيتو بأنهم قاموا بتنبيه جميع الأهالي وأصحاب المحلات في السوق حول الالتزام بتطبيق الإجراءات ولكن دون استجابة منهم، لافتاً إلى أن أغلب الحالات المصابة بفيروس كورونا مخالطة لأصحاب المحلات في السوق.
وفرضت ما تسمى بالإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا في وقت سابق، حظر تجوال جزئي مدته 10 أيام بدءاً من 30 تشرين الأول الماضي وحتى 8 تشرين الثاني الحالي.
وتعاني مدينة منبج وريفها من نقص كبير في معدات القطاع الطبي وتجهيزاته كما تفتقر للفرق المدربة للتعامل مع الحالات المصابة بكورونا.
ويعيش الأهالي في المدينة أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع الغذائية علاوة على قلة المساعدات وندرة فرص العمل.
وإلى الآن تم تسجيل نحو 284 إصابة بفيروس كورونا المستجد في منبج وريفها توفي منها 14 حالة وعدد الإصابات مرشح للزيادة في ظل ضعف القطاع الطبي.