صحيفة: المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا يستقيل من منصبه
من المقرر أن يتسلم المنصب في الفترة الحالية نائبه جويل رايبيرن
أفادت مصادر إعلامية عربية باستقالة المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري من منصبه بعد أن بات المرشح الديمقراطي جو بايدن قاب قوسين أو أدنى من هزيمة الرئيس ترامب بالانتخابات الرئاسية.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت، 7 من تشرين الثاني إن جيفري اتصل بعدد من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، لإبلاغهم انتهاء مهامه فيما لم يصدر أي تعليق رسمي أمريكي إزاء الاستقالة حتى الآن.
وأضافت أن جيفري أكد خلال تلك الاتصالات أن “السياسة الأميركية ستستمر” في حال فاز المرشح جو بايدن بالرئاسة الأميركية.
وأشارت إلى أنه ومن المقرر أن يتسلم المنصب في هذه الفترة، نائبه جويل رايبرن الذي كان حاضرا معه في معظم اتصالاته ولقاءاته بعد تسلمه منصبه في منتصف العام 2018.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين أن هذه الخطوة تعتبر مؤشرا على استمرار السياسة في المرحلة الحالية إلى حين تشكيل الإدارة الأميركية”.
وقال مسؤولون أوروبيون إن جيفري “من الذين يعتقدون أن الضغوط الأمريكية نجحت في تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغوط على روسيا وإغراقها بالمستنقع السوري”.
وبحسب الصحيفة كانت آخر الجهود التي قام بها، جيفري هي الحملة التي قادها لضمان مقاطعة دول أوروبية وعربية لـ مؤتمر اللاجئين السوريين الذي دعت إليه روسيا والمقرر عقده في دمشق يومي 11 و12 الشهر الجاري.
والخميس الماضي، طمأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، المعارضة السورية، أن بلاده لن تغير من سياستها الحالية تجاه سوريا بصرف النظر عما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية عن المعارضة، أنس العبدة، على صفحته الرسمية على فيس بوك، يوم الخميس، “تلقيت اليوم اتصالاً من ممثل وزير الخارجية الأمريكي الخاص للتواصل بشأن سوريا، السفير جيمس جيفري أكد فيه على أن السياسة الامريكية في سوريا لن تتغير مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية”.
وأضاف العبدة أن جيفري أكد “على دعم وعمل الولايات المتحدة الحثيث للتوصل لحل سياسي عادل ومستدام في سوريا”.
وسبق أن قال جيفري، الإثنين الماضي لموقع “سوريا على طول”، قبيل انطلاق المعركة الانتخابية الأمريكية: “إنه وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية، فإن السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا ستستمر بدعم من الحزبين”.
وأضاف: “فيما يتعلق بحسابنا في سوريا، لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا، سواء كان ذلك مع إدارة بايدن أو ترامب واحد”.
وجاءت استقالة جيفري في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة انتخاباتٍ رئاسية تشير المؤشرات فيها إلى إمكانية فوز الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وعاصرت الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011 إدارتي باراك أوباما الديمقراطي ودونالد ترامب الجمهوري، حيث كانت السياستان متشابهتين بالوقوف ضد النظام وداعميه، لكنهما لم تظهرا فعالية إلى الحد الذي يؤدي إلى الإطاحة بالنظام.