خروقات لا تتوقف.. مقاتلات حربية روسية تقصف جبل الزاوية بـ 8 غارات
القصف الروسي اليوم أعقب قصفاً مدفعياً ليلياً للنظام على أريحا تسبب بمقتل طفلة
أفاد مراسل راديو الكل في إدلب، اليوم السبت، أن مقاتلات حربية روسية شنت منذ الصباح 8 غاراتٍ على جبل الزاوية جنوبي المحافظة، كما قتلت طفلة مساء أمس في قصف مدفعي للنظام على مدينة أريحا، ليواصل النظام والروس التصعيد وخرق اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار.
وقال مراسلنا، إن الغارات الـ 8 استهدفت أطراف قريتي شنان وسرجة بالصواريخ الفراغية، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية في صفوف المدنيين، كما أكد أن طيران الاستطلاع التابع للنظام وروسيا ما يزال يحلق في أجواء المحافظة حتى الآن.
من جهتها، أفادت مديرية الدفاع المدني الجنوبية في إدلب، بمقتل طفلة وتضرر عدد من منازل المدنيين إثر قصف ليلي من قبل قوات النظام استهدف مدينة أريحا بخمس قذائف صاروخية، مبينةً أن فرقها انتشلت جثمان الطفلة من تحت الأنقاض وعملت على تفقد الأماكن المستهدفة الأخرى وتأمينها.
وسائل إعلام النظام نقلت تصريحاً لوزارة الدفاع الروسية، أمس، ادعت فيه أن “النظام وروسيا لا يستهدفون أهدافاً مدنية في محافظة إدلب”، إلا أن مراسلنا أكد أن القصف يستهدف منازل المدنيين بشكل مباشر فيوم الأربعاء الماضي وحده قتل فيه 8 مدنيين في أريحا ونحليا وكفريا جراء استهداف النظام المدنيين والبنى التحتية.
وفي آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن استهداف المرافق الحيوية المدنية، قالت في 4 الشهر الحالي، إنها سجلت 5 اعتداءات للنظام واعتداء لروسيا على مراكز حيوية في مدينة إدلب الشهر الماضي.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ آذار الماضي، بعد توقيعه من قبل تركيا وروسيا في موسكو، إلا أن النظام والروس لم يتوقفوا عن الخروقات التي تجاوزت أكثر من 3 آلاف وقتل خلالها أكثر من 30 مدنياً خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ومنذ 5 آذار يستخدم النظام والروس كافة أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية الروسية في قصف المناطق المحررة، إلا أن القصف لم يأخذ منحى متصاعد إلا بعد منتصف أيلول الماضي حيث عرضت روسيا على تركيا تقليص وجودها في المنطقة وهو ما رفضته الأخيرة.
وتحاول تركيا بشكل مستمر الحفاظ على وقف إطلاق النار وهذا ما تترجمه تصريحاتها المستمرة بهذا الخصوص، آخرها ما أكدت عليه وزارة الدفاع التركية بداية الشهر الحالي (تشرين الثاني) بمواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق إدلب، ومراقبة المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي.
ودعت الأمم المتحدة الخميس الماضي أطراف النزاع في سوريا إلى ضرورة وقف القتال، واتخاذ جميعِ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً للقانونِ الإنسانيِ الدولي، خلال إدانتها مقتل 8 مدنيين في إدلب الأربعاء.