استمرار معاناة سكان حي “الهجرة والجوازات” بمنبج من سوء شبكات الصرف الصحي
مشكلة فيضان شبكات الصرف الصحي في منبج مستمرة
تستمر معاناة أهالي حي الهجرة والجوازات وسط مدينة منبج شرقي حلب، بسبب فيضان حفر الصرف الصحي في الحي، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع المياه والوحل في الشوارع، رغم تقديم عدة شكاوى للجنة البلدية التابعة للمجلس المحلي في المدينة.
وتقول حنين الصالح من سكان الحي لراديو الكل، إن شبكات الصرف الصحي سيئة جداً وتسبب فيضانات في شوارع الحي بين الحين والآخر لاسيما الآن مع دخول فصل الشتاء حيث تغمر الشوارع مستنقعات من المياه والوحل.
وتضيف الصالح أن الأهالي قدموا عدة شكاوى للبلدية التابعة للمجلس المحلي في المدينة من أجل علاج مشكلة الصرف الصحي ولكن مجرد وعود دون أي استجابة.
ويؤكد حسن الحجوج من الحي أيضاً لراديو الكل، أنه “يقطن في الطابق الأرضي ومياه الصرف تدخل إلى منزله، منوهاً أن جميع ساكني الحي هم من النازحين وليس بمقدورهم إصلاح شبكات الصرف الصحي”.
ويطالب الحجوج الجهات المسؤولة بإيجاد حل لهذه المشكلة التي أصبحت تشكل حاجزاً أمام خروج الأهالي والأطفال إلى الشوارع قبل أن تتفاقم أكثر من هطول الأمطار الغزيرة.
بدوره، يوضح قاسم محمد نائب رئيس لجنة البلدية في منبج لراديو الكل، أن ميزانية البلدية لا تسمح بإصلاح شبكات الصرف الصحي، مشيراً إلى أن 50% من هذه الشبكات بحاجة إلى صيانة.
ويلفت محمد إلى أنهم قدموا عدة طلبات إلى المنظمات الدولية في منبج ولكن دون استجابة، مبيناً أنهم أيضاً رفعوا كتاب إلى مجلس منبج المحلي من أجل تزويدهم بميزانية تمكنهم من تنفيذ وإصلاح مشاريع صرف صحي في المنطقة.
وتعاني مدينة منبج شرقي حلب بشكل عام من سوء القطاع الخدمي، علاوة على الكثير من المشكلات في قطاعات الصحة والتعليم وهي بحاجة فورية لحلول.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على إهمال شؤون الأهالي والنازحين في مناطق سيطرتها وعدم الاكتراث لمطالبهم الإنسانية وإعطائهم مجرد وعود.
وكانت هذه القوات قد سيطرت على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.