مشكلات وأعطال التيار الكهربائي في مناطق النظام إلى الواجهة مع بدء الشتاء
الكهرباء في مناطق النظام.. أزمة تلوح بالأفق ومقدمات لرفع الأسعار مع بدء الشتاء
بدأت المشكلات والأعطال بالتيار الكهربائي في مناطق النظام تظهر إلى الواجهة مع دخول فصل الشتاء، وكثرت تلميحات النظام إلى أنه يتجه لرفع أسعارها بحجة تكاليف التوليد العالية، ما ينذر باقتراب أن يقع السوريين بتلك المناطق في أزمة جديدة تضاف إلى أزمتي المحروقات والخبز.
واليوم الجمعة، أفادت وزارة الكهرباء في حكومة النظام، أن التيار الكهربائي انقطع بشكل عام عن مناطق سيطرة النظام، لتعود في وقتٍ لاحق وتتحدث عن عودة التيار الكهربائي بنسبة 60%، وأن العمل جار لعودة التيار إلى “وضعه الطبيعي خلال الساعات القليلة القادمة”.
وبحسب الوزارة، جاء الانقطاع بسبب “عطل على الشبكة”، حيث لم توضح ماهية العطل ولم تذكر تفاصيل أخرى.
ويأتي هذا الانقطاع بعد أيام من تلويح النظام إلى رفع أسعار الكهرباء في مناطق سيطرته، عقب رفعه أسعار مواد أساسية معيشية مثل الخبز والوقود.
واليوم نقلت صحيفة الوطن عن وزير الكهرباء بحكومة النظام، غسان الزامل، قوله: أن “وضع الكهرباء في موسم الشتاء بكل تأكيد لن يكون مريحاً نتيجة وجود عجز في توليد الطاقة الكهربائية”.
وأضاف الزامل، “أن حاجة مناطق النظام في ظل هذا الجو لا يقل عن 6 آلاف ميغا واط، وما يتم توليده لا يتجاوز 2500 ميغا واط”، كما أشار إلى أن “لجوء المواطن للكهرباء في الشتاء سوف يسبب عجزاً كبيراً فيها”.
وفي الآونة الأخيرة، أشار النظام إلى نيته رفع أسعار الطاقة الكهربائية، مدعياً أن تكلفة الكيلو واط تصل لنحو 95 ليرة، و “أن تعديل أو زيادة التعرفة للكهرباء غير مطروحة، لكن في حال دُرست سيتم تحييد الشرائح الأولى لأن استهلاك معظم المواطنين ضمن هذه الشرائح”.
وتأتي أزمة الكهرباء في مناطق النظام لتضاف إلى مشكلات معيشية رئيسة، أبرزها الخبز والمحروقات، تثقل كاهل السوريين، وخاصة أن الكثيرين يلجؤون للكهرباء في التدفئة بالشتاء بسبب عدم توفر المحروقات وغلائها.
ومع بدء كل شتاء تزداد الأعطال وساعات التقنين إضافة إلى ضعف في شدة التيار الكهربائي، يرافق ذلك قسوةً بالشتاء وانخفاض بدرجات الحرارة، في حين يقف النظام عاجزاً أمام ذلك.