جيفري مجدداً: السياسة الأمريكية في سوريا لن تتغير مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية
طمأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مجدداً المعارضة السورية، أن بلاده لن تغير من سياستها الحالية تجاه سوريا بصرف النظر عما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت الثلاثاء، ويتنافس عليها الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية عن المعارضة، أنس العبدة، على صفحته الرسمية على فيس بوك، أمس الخميس، “تلقيت اليوم اتصالاً من ممثل وزير الخارجية الأمريكي الخاص للتواصل بشأن سوريا، السفير جيمس جيفري أكد فيه على أن السياسة الامريكية في سوريا لن تتغير مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية”.
وأضاف العبدة أن جيفري أكد “على دعم وعمل الولايات المتحدة الحثيث للتوصل لحل سياسي عادل ومستدام في سوريا”.
هذه التأكيدات جاءت بعد أن قال جيفري، الاثنين الماضي لموقع “سوريا على طول”، قبيل انطلاق المعركة الانتخابية الأمريكية: “إنه وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية، فإن السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا ستستمر بدعم من الحزبين”.
وأضاف: “فيما يتعلق بحسابنا في سوريا، لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا، سواء كان ذلك مع إدارة بايدن أو ترامب واحد”.
ويأتي كلام جيفري بمثابة تطمينات للسوريين، باستبعاد أن تغير واشنطن نهجها تجاه سوريا ونظام الأسد، في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة انتخاباتٍ رئاسية تشير المؤشرات فيها إلى إمكانية فوز الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وعاصرت الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011 إدارتي باراك أوباما الديمقراطي ودونالد ترامب الجمهوري، حيث كانت السياستان متشابهتان بالوقوف ضد النظام وداعميه، لكنهما لم تكن فعالتين إلى الحد الذي يؤدي إلى الإطاحة بالنظام.