المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس وتفاصيل أدوية لعلاج المصابين
تُذْكر أسماء العديد من الأدوية التي تظهر للعلاج من الإصابة بمرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا المنتشر حوال العالم، حيث يطرح العديد من الناس أسئلة حول هذه الأدوية.
ويجيب الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية عن بعض الأسئلة التي وصلت إلينا من متابعي برنامج حكيم بهذا الخصوص.
استعمال علاج الهيدروكسي كلوروكوين
أظهرت الدراسات الحديثة كلها أن هذا دواء الهيدروكسي كلوروكوين غير فعال ولا يخفف من نسبة الإصابات غير الشديدة أو من شدة المرض أو مدته، وأيضاً لا يخفف من نسبة الوفيات عند هؤلاء المرضى ولا يفيد بالحالات الخفيفة ولا بالحالات المعتدلة أو الشديدة، وكذلك لا يقي من الإصابة بالفيروس ما يعني أن الدواء كله ليس له أي لزوم، فيجب أن يتوقف الأطباء عن وصفه خصوصاً أن له تأثيرات جانبية قد تكون خطيرة على الجسم بحسب د. خير الله.
الميلاتونين.. هل يحمي من الإصابة أو يفيد في العلاج؟
يؤكد د. خير الله أنه لا يوجد دراسات تثبت بشكل مؤكد فائدة الميلاتونين في الوقاية من كورونا، ويوجد توجه يشير إلى أنه قد يؤدي إلى الوقاية من كورونا باعتباره من الممكن أن يكون له خصائص مضادة للالتهاب، لكن الشيء الأكثر وضوحاً أن الدواء يمكن أن يخفف من شدة الإصابة بسبب خاصيته المضادة للالتهاب، وبالتالي يلزم انتظار دراسات أوسع حتى يتم النصح بهذا الدواء.
ويعتبر الميلاتونين مادة سليمة كثيراً وطبيعية في الجسم ومسؤولة عن تحريض النوم عند الأشخاص ولا يوجد فيها ضرر إذا كان هناك من لا يريد أن ينتظر الدراسات حتى انتهائها فممكن أن يكون الميلاتونين 3 ميلي غرام يومياً قبل النوم مفيد عندهم.
دواء ريجينيرون وفائدته في الوقاية أو العلاج
يوضح د. خير الله أنّ هذا الدواء الذي أخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو عبارة عن نوعين من الأجسام الضدية الموجهة ضد فيروس كورونا، ولكن الدراسات لا زالت جارية ولا يمكن النصح به إلا بعد اكتمال الدراسات.
دواء فافيبيرافير وفعاليته
دواء فافيبيرافير مرخص في كل من روسيا واليابان بحسب د. خير الله والذي يؤكد أن الدراسات الروسية أظهرت احتمالية فعالية لهذا الدواء ضد فيروس كورونا، لكن الدراسة لها محددات وهي دراسة مبدأية وبحاجة لدراسات أوسع قبل اعتماده من أجل معالجة مرضى كورونا، ويبدو أنه يوجد نتائج مشجعة لكنها مبدأية.
المناعة المكتسبة بعد الإصابة بالفيروس
هناك الكثير من الدراسات حول المناعة المكتسبة بعد الإصابة بكورونا، وبحسب د. خير الله قد تبين أن هناك مناعة متشكلة بعد الإصابة بالفيروس وفق الدراسة التي ظهرت منذ أيام وهي دراسة واسعة من نيويورك على أكثر من 17 ألف عينة.
وهذه المناعة المتشكلة تصل إلى مستوى جيد، تستمر على الأقل لمدة 5 أشهر عند أكثر من تسعين بالمئة من المرضى، فغالباً يوجد مناعة وليست عند كل الناس، وغالباً موجودة لمدة خمسة أشهر على الأقل، وممكن أن تمتد أكثر من ذلك، حيث لا زالت الدراسة جارية.
ويقول د. خير الله “لا نستطيع أن نقول أن المناعة ستمنع الإصابة الثانية باعتبار أنه لم نشاهد مئة بالمئة من المرضى وبالتالي ممكن أن تنزل مع الوقت، ونقول احتمال الإصابة مرة ثانية يبقى موجود عند نسبة من المرضى الذين لا تتشكل عندهم هذه المناعة أو تنخفض مع الوقت وهذا الشيء لن يغير النصائح”.
وينصح د. خير الله بمتابعة ممارسة الإجراءات الوقائية من ابتعاد اجتماعي وكمامة وغسل يدين حتى ولو أصيب الشخص بالفيروس لأول مرة.