مقتل مدني في قصف للنظام جنوبي إدلب
قتل مدني، اليوم الخميس، جراء قصف قوات النظام مناطق جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك ضمن سياسة التصعيد العسكري التي ينتهجها النظام والروس في المحافظة.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام استهدفت ظهر اليوم الخميس، بالمدفعية الثقيلة قرية كنصفرة جنوبي المحافظة ما أدى إلى وفاة مدني متأثراً بجراحه.
من جانبه أفاد الدفاع المدني السوري، اليوم الخميس بمقتل مدني جراء استهداف قوات النظام لبلدة كنصفرة بجبل الزاوية بأكثر من 15 قذيفة مدفعية.
وأكد الدفاع المدني، أن فرقه عملت على إسعاف الرجل إلى أقرب نقطة طبية ولكنه فارق الحياة فيها متأثراً بجروحه البليغة.
وأمس الأربعاء، قتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال، وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي مكثف لقوات النظام استهدف عدة مدنٍ وقرى في محافظة إدلب.
ويأتي هذا التصعيد بعد زعم روسيا، أن المعارضة السورية تستعد لتنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على المدنيين في إدلب لاتهام روسيا والنظام بذلك.
ويستهدف النظام ريف إدلب الجنوبي كونه خط الدفاع الأول عن ما تبقى من محافظة إدلب بيد المعارضة كما أن القصف يتركز على مناطق تقع أو تطل على الطريق الدولي إم فور مثل أريحا وقرى جبل الزاوية.
وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي ضمن اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وقعته تركيا وروسيا في موسكو والذي أنهى حملةً عسكرية ضخمة للنظام والروس على المناطق المحررة.
ومنذ ذلك التاريخ يخرق النظام والروس الاتفاق بقصف يُستخدم به كافة أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات الحربية الروسية، إلا أن القصف لم يأخذ منحى متصاعد إلا بعد منتصف أيلول الماضي حيث عرضت روسيا على تركيا تقليص وجودها في المنطقة وهو ما رفضته الأخيرة.
وتحاول تركيا بشكل مستمر الحفاظ على وقف إطلاق النار وهذا ما تترجمه تصريحاتها المستمرة بهذا الخصوص، آخرها ما أكدت عليه وزارة الدفاع التركية بداية الشهر الحالي (تشرين الثاني) بمواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على اتفاق إدلب، ومراقبة المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وفي 21 من الشهر الماضي، حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.