بعد هطول الأمطار.. مخيمات شمالي إدلب بحاجة للدعم
تعيش المخيمات في شمالي إدلب أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، مع دخول الشتاء وغرق بعض الخيام، جراء هطول الأمطار الغزيرة، وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.
ويقول أبو محمد نازح في مخيم الرحمة شمالي إدلب لراديو الكل، إن الأمطار الغزيرة تسببت بتسرب المياه إلى داخل بعض الخيام نتيجة عدم وجود عوازل، بالإضافة إلى تشكل الوحل بحكم أن طرق المخيم جميعها ترابية تفتقر للتبحيص.
في حين يؤكد أحمد أحد قاطني مخيمات أطمة شمالي إدلب لراديو الكل، أن المخيمات تحتاج إلى عوازل للخيام وتبديل الخيام المهترئة وتبحيص الطرقات من أجل التخلص من برك الوحل.
بدوره، يبين صبحي العمر مدير مخيم النقير في قرية كفردريان شمالي إدلب لراديو الكل، أن المخيم لم يتم دعمه منذ ستة شهور، وهو بحاجة إلى سلل غذائية ونظافة، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى الكثير من الخدمات الأخرى.
من جهته يوضح محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لراديو الكل، أن الشمال السوري المحرر يحتضن 1193مخيماً بينهم 382 مخيماً عشوائياً وجميعها تؤوي أكثر من مليون نازح.
ويشير حلاج إلى أن المخيمات العشوائية جميعها تفتقر للخدمات بشتى أنواعها بالإضافة إلى قلة المساعدات الإنسانية والإغاثية لاسيما الآن مع حلول فصل الشتاء، منوهاً بأنه مع هطول الأمطار في اليومين الماضيين هناك الكثير من المخيمات تضررت وبحاجة لدعم.
ويعيش النازحون في هذه المخيمات، ظروفاً معيشية وواقعاً خدمياً صعباً، حيث تفتقر المخيمات للدعم الإغاثي الغذائي، بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية وتردي حالة الخيام التي لا تتماشى مع ظروف الطقس، وحالة الطرقات التي تحتاج إلى تعبيد.
ومشهد الفيضانات وغرق الخيام يتكرر في كل عام مع بداية هول الأمطار وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية في الشمال المحرر على العمل على تلافي حدوث مثل هذه الأمور لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.