سكان في جرابلس يلجؤون إلى شراء الألبسة المستعملة هرباً من غلاء الجديدة
يلجأ سكان في مدينة جرابلس شرقي حلب، إلى شراء الألبسة المستعملة “البالة”، هرباً من غلاء الجديدة وحاجتهم الماسة إليها مع دخول فصل الشتاء، في ظل تراجع قوتهم الشرائية بسبب قلة فرص العمل وخسارة مدخراتهم.
ويبين أهالٍ من المدينة لراديو الكل، أنّ الألبسة الجاهزة مرتفعة الثمن ولا تتناسب مع مدخولهم الشهري، في حين أنَّ الألبسة المستعملة نوعيتها وسعرها جيد وتفي بالغرض.
عبد المنعم أبو المؤيد من المدينة يقول لراديو الكل، إن قلة الدخل المادي للأهالي وسوء الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار دفع الكثير منهم إلى شراء ألبسة الأطفال الشتوية من “البالة” نظراً لسعرها المنخفض علاوة على أنها مناسبة للجميع.
أما عاصم من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، بأنه ليس بمقدوره شراء ألبسة جديدة لأطفاله بسبب سعرها المرتفع، مشيراً إلى أنه أصبح يقصد محلات الألبسة المستعملة “البالة” لتوفير المصاريف من أجل بقية الاحتياجات الأخرى.
ويؤكد أبو منير مدني من جرابلس لراديو الكل أنه أصبح يعتمد على الألبسة المستعملة والتي يوجد فيها نوعيات جيدة وكذلك وجود ماركات كالأحذية، منوهاً بأن سعر الجاكيت الشتوية الجديدة نحو 60 ألف ليرة سورية، بينما سعرها 6 آلاف ليرة في محلات البالة.
بدوره يوضح أبو علاء وهو صاحب محل لبيع الألبسة المستعملة “البالة” في مدينة جرابلس شرقي حلب لراديو الكل أن سوق ألبسة البالة يشهد إقبال كبير من الأهالي في هذه الفترة، وذلك يعود لفرض رسوم على المعابر وعلى البضاعة الجديدة وغلاء كافة الأسعار وضعف الدخل لأغلب المدنيين.
ويلفت إلى أن متوسط أسعار الألبسة المستعملة للقطعة الواحدة 1500 ليرة سورية، فيما سعر القطعة الجديدة أكثر من 20 ألف ليرة وهذا لا يتناسب مع دخل الأهالي المادي.
وتراجعت حركة البيع والشراء في أسواق مدينة جرابلس خلال الفترة الماضية نتيجة الغلاء الكبير في أسعار المواد، وكذلك ضعف الدخل بالنسبة للمدنيين وذلك بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية.
وتتضاعف معاناة الأهالي في الشمال السوري المحرر مع تردي حالتهم المعيشية، إذ أصبح الكثير منهم يؤمن احتياجاته بما يتماشى مع دخله الشهري المتدني.