جيفري: السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا ستستمر سواء فاز ترامب أو بايدن
جيفري: قانون قيصر ليس الوسيلة الوحيدة لتحقيق الرؤية الأمريكية في سوريا
توقع السفير الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، أن لا يطرأ تغيير في رؤية الإدارة الأمريكية لملفات العقوبات ضد نظام الأسد وانتشار قواتها في سوريا، وحتى الموقف من الوجود الإيراني على الأراضي السورية، سواء فاز الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب أو المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال جيفري في حوار مع موقع سوريا على طول، الاثنين، 2 من تشرين الثاني، “إنه وبغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية، فإن السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا ستستمر بدعم من الحزبين”.
وأضاف: “فيما يتعلق بحسابنا في سوريا، لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا، سواء كان ذلك مع إدارة بايدن أو ترامب واحد”.
وأعاد تأكيد الموقف الأمريكي، بأن الحل السياسي للأزمة السورية “الذي يعكس إرادة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو أمر ضروري للغاية”.
وأعرب عن إحباطه من أن روسيا لم تؤد حتى الآن دورها في دفع الأسد إلى الانخراط بالعملية السياسة.
وأكد أن العقوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر والتي طالت نحو 75 فرداً ليست إلا البداية وسيكون المزيد من موجات العقوبات.
ولفت إلى أن التأثير غير المرئي للعقوبات يتجلى في تحاشي الشركات الكبرى في الشرق الأوسط وأوروبا التعامل مع نظام الأسد خشية أن تطالها العقوبات.
وأشار السفير جيفري إلى أن مجرد التهديد بفرض عقوبات ثانوية منع الاستثمار الأجنبي والتعاون التجاري الدولي مع نظام الأسد.
وأكد أن قانون قيصر ليس الوسيلة الوحيدة لتحقيق الرؤية الأمريكية في سوريا، بل تعمل واشنطن ضد انتشار مليشيات إيران في سوريا، كما حشدت حلف الناتو لضمان بقاء الأتراك في إدلب حيث يقيم ثلاثة ملايين نازح.
واستبعد السفير الأمريكي أن تشن القوات التركية عملية عسكرية جديدة ضد الوحدات الكردية في شمال شرق سوريا مستغلة الانتخابات الأمريكية.
وأقر بندرة المساعدات الطبية والإنسانية الأمريكية إلى مخيم الركبان متهماً حكومة النظام والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري وراء عدم وصول المساعدات.
وقال إن الولايات المتحدة عملت من خلال الروس على توصيل العديد من المساعدات الإنسانية إلى المخيم إلا أنه تم تجميدها بسبب رفض حكومة النظام السماح لمزيد من الشحنات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أكد في 21 من تشرين الأول الماضي أن بلاده لن تغير مسار سياستها تجاه نظام الأسد، وذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت عن زيارة مسؤولين أمريكيين لدمشق من أجل إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين محتجزين هناك واشتراط النظام انسحاب واشنطن من سوريا قبل مناقشة أي مسألة.