لليوم الثالث.. حصيلة يومية قياسية لإصابات كورونا في الشمال المحرر
إصابات فيروس كورونا في الشمال المحرر تتخطى حاجز 7 آلاف
سجلت مناطق شمال غربي سوريا، لليوم الثالث على التوالي، حصيلة قياسية يومية جديدة لإصابات فيروس كورونا، ما ينذر بتصاعد منحى الإصابات بشكل متسارع.
وقالت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، عبر صفحتها على الفيس بوك نهاية يوم أمس الثلاثاء، 3 من تشرين الثاني، إنها سجلت 524 إصابة جديدة بالفيروس في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.
وأضافت “صحة المؤقتة”، أن العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس في الشمال المحرر ارتفع إلى 7059 حالة.
وأشارت إلى ارتفاع عدد حالات الشفاء من الفيروس إلى 2729 حالة بعد تعافي 104 حالات جديدة يوم أمس.
ولم يتطرق بيان الوزارة إلى عدد الوفيات، حيث توقفت مؤخراً عن الإعلان عن الوفيات بشكل يومي، وذلك بغرض إتاحة المزيد من الوقت للتحقق من أسباب الوفيات.
وأمس الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني السوري وفاة مدني في محافظة إدلب جراء إصابته بفيروس كورونا إلا أن الوزارة لم تعلن بعد عن وفاته.
وكانت الوزارة، أعلنت وفاة 42 حالة حتى مطلع تشرين الثاني الحالي، قبل أن تتوقف عن نشر حصيلة الوفيات بشكل يومي.
وسجل الشمال المحرر، يومي الأحد والإثنين الماضيين، 403 إصابات، و472 إصابة جديدة بفيروس كورونا، على التوالي.
وارتفعت وتيرة إصابات فيروس كورونا مؤخراً في مناطق الشمال المحرر في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
وفرضت بعض المجالس المحلية في الشمال المحرر إجراءات وقائية على الأهالي غير أن تلك التدابير لم تفلح في الحد من تصاعد عدد الإصابات.
وفي وقتٍ سابق، قال نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، لراديو الكل، إن فيروس كورونا بدأ يدخل مرحلة الانفجار الفيروسي في مناطق شمالي غربي سوريا.
وأمس الثلاثاء، حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر أثير راديو الكل، من أن شمال غربي سوريا ينتظر كارثة صحية بفيروس كورونا في حال عدم التزام الأهالي بإجراءات الوقاية.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة رامي كلزي لراديو الكل أمس إن ازدياد إصابات كورونا في الشمال المحرر جاء مع تزايد انتشار الفيروس وتزايد أعداد التحاليل اليومية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.