روسيا تزعم أن طائرات مسيرة للمعارضة تخطط لاستهداف الشمال المحرر
تنتشر داخل القرية قوات عسكرية تركية وتبعد نحو 10 كيلومترات عن خط الجبهة
أطلقت القوات الروسية في سوريا مزيداً من المزاعم في محاولة لخلط الأوراق والتنصل من مسؤوليتها عن الغارات التي تستهدف المدنيين في الشمال السوري المحرر.
وزعمت القوات الروسية في قاعدة حميميم أن مسلحين من فصائل المعارضة يستعدون لتنفيذ هجوم في جنوبي إدلب المحرر باستخدام طائرة مسيرة لغرض اتهام روسيا وقوات النظام بشن غارات على المدنيين في إدلب.
جاء ذلك في بيان على لسان نائب قائد قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش، اليوم الاثنين، 3 من تشرين الثاني، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وذكر غرينكيفيتش أن “المسلحين يخططون لاستهداف مواقع للبنية التحتية المدنية في قرية نحلة بواسطة طائرة مسيرة، ثم نشر فيديوهات للهجوم على الإنترنت واتهام القوات الحكومية السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية”، حسب تعبيره.
وتقع قرية نحلة في ريف إدلب الجنوبي داخل مناطق سيطرة فصائل المعارضة وتشرف على الطريق الدولي “M 4”.
وبحسب مراسلنا، تنتشر داخل القرية قوات عسكرية تركية وتبعد نحو 10 كيلومترات عن خط الجبهة مع قوات النظام جنوب إدلب.
وشهدت منطقة جنوب إدلب خلال الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وحليفه الروسي ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وفي 31 من تشرين الأول الماضي، استهدفت طائرة مسيرة روسية قرية نحلة جنوب إدلب، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين بينهم سيدة.
وأمس الإثنين، قتل مدني وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف قوات النظام بصاروخ مضاد للدروع ورشة عمال لقطف الزيتون على أطراف قرية البارة جنوبي إدلب.
وأثارت مؤخراً ادعاءات قاعدة حميميم حالة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد زعمها أن عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) داخل خان شيخون يحضرون لشن هجمات كيميائية رغم أن المدينة تخضع لسيطرة قوات النظام.
وسبق أن وجهت موسكو اتهامات مماثلة للدفاع المدني السوري وفصائل المعارضة دون أن تقدم أي أدلة تؤكد مزاعمها.
وتحاول روسيا تبرئة نظام الأسد من جرائمه عبر الادعاء أن فصائل المعارضة هي من تقصف المدنيين في الشمال المحرر وليس قوات النظام
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وفي 21 من الشهر الماضي، حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.