مجدداً.. حصيلة يومية قياسية لإصابات كورونا في الشمال المحرر
تحذيرات من أن فيروس كورونا بدأ يدخل مرحلة الانفجار الفيروسي في مناطق شمالي غربي سوريا
سجل الشمال السوري المحرر أعلى حصيلة يومية بفيروس كورونا منذ بدء تسجيل أول الإصابات بالفيروس شهر تموز الماضي.
وقالت وزارة الصحة المؤقتة في بيان عبر موقع الائتلاف الوطني السوري اليوم الثلاثاء، 3 من تشرين الثاني، إن مخبر الترصد الوبائي سجل أمس الإثنين 472 إصابة جديدة بفيروس كورونا
وأضاف البيان أن الحصيلة الإجمالية للإصابات بالفيروس بلغت 6535 حالة إيجابية في المناطق المحررة.
وأكد البيان تسجيل 4 وفيات جديدة بالفيروس في الشمال المحرر لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 46 حالة.
وأشار البيان إلى تعافي 29 حالة ليرتفع إجمالي عدد حالات الشفاء من الفيروس إلى 2625.
وسجل الشمال السوري المحرر، يوم الأحد الماضي 403 إصابات جديدة بفيروس كورونا، وفقاً لوزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.
وارتفعت وتيرة إصابات فيروس كورونا مؤخراً في مناطق الشمال المحرر في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
وفرضت بعض المجالس المحلية في الشمال المحرر إجراءات وقائية على الأهالي غير أن تلك التدابير لم تفلح في الحد من تصاعد عدد الإصابات.
في وقتٍ سابق، قال نائب مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، لراديو الكل، إن فيروس كورونا بدأ يدخل مرحلة الانفجار الفيروسي في مناطق شمالي غربي سوريا.
وسبق أن حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر راديو الكل، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور رامي كلزي لراديو الكل، إن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.