القوات التركية تستكمل إخلاء نقطة المراقبة المحاصرة في مورك
استكملت القوات التركية إخلاء نقطتها المحاصرة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي وذلك بعد تصاعد الخلافات الروسية التركية إزاء انتشار القوات التركية في الشمال السوري.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حماة، أمس الإثنين، 2 من تشرين الثاني، إن القوات التركية سحبت آخر معداتها من نقطة المراقبة التي أنشأتها في بلدة مورك بريف حماة الشمالي قبل أعوام، بموجب اتفاق خفض التصعيد.
وأضاف أن آخر رتل تركي خرج من نقطة مورك المحاصرة عصر أمس واتجه إلى النقاط التركية الأخرى في إدلب.
كما نشرت وكالة “سانا” التابعة للنظام صوراً من النقطة بعد تفكيكها بشكل كامل ويتضح من الصور أن القوات التركية أزالت كافة الأبنية داخلها.
ولم يعلن الجيش التركي بشكل رسمي سحب النقطة بشكل نهائي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وبدأ الجيش التركي بتفكيك نقطة المراقبة التابعة له في مدينة مورك يوم 20 من تشرين الأول، رغم رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري.
وقال مراسلنا آنذاك إن عشرات الشاحنات بدأت بنقل المعدات والتجهيزات والكتل الإسمنتية من نقطة المراقبة التركية نحو الشمال.
في حين أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، حينها أن القوات التركية اتخذت قراراً بسحب نقطتها المحاصرة في مورك باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم إخطار الجانب الروسي بذلك وتم التنسيق معه.
وأشارت الوكالة أن القوات التركية شرعت بإنشاء نقطة مراقبة جديدة لها في بلدة قوقفين ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والكاشف لعدة مناطق في جبل الزاوية وصولاً إلى سهل الغاب.
وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها على مساحات واسعة من ريف حماة الشمالي في آب 2019 ما أدى إلى محاصرة عدد من نقاط المراقبة التركية.
وجاءت خطوة سحب الجيش التركي للنقطة المحاصرة في مورك بعد رفض تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان مراسل راديو الكل في إدلب أفاد في 16 من تشرين الأول الماضي بإقامة الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة بموقع استراتيجي على تلة قوقفين بريف إدلب الجنوبي، مضيفاً أن النقطة الجديدة تشرف على مساحات واسعة من سهل الغاب الخاضع لسيطرة النظام وتقابل قواته في جنوب قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.