توثيق 154 حالة اعتقال تعسفي في سوريا الشهر الماضي
جاءت دير الزور في صدارة المحافظات التي سجلت حالات اعتقال تعسفي خلال الشهر الماضي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال تعسفي في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي معظمها على يد قوات النظام والوحدات الكردية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم الإثنين، 2 من تشرين الثاني، إنها وثقت خلال الشهر الماضي ما لا يقل عن 154 حالة اعتقال تعسفي بينها 5 أطفال و3 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا مشيرة إلى أن 111 من تلك الحالات تحولت إلى اختفاء قسري.
وحمل التقرير قوات النظام المسؤولية عن 73 حالة اعتقال تعسفي شملت طفلين وسيدتين، وتحول 56 منها إلى حالات اختفاء قسري، كما وثق التقرير 44 حالة مماثلة على يد الوحدات الكردية، من بينها 3 أطفال، تحول 31 منها إلى اختفاء قسري أيضاً.
وسجَّل التقرير 21 حالة أخرى على يد فصائل المعارضة بينها سيدة، و16 حالة على يد هيئة تحرير الشام، تحول 8 منها إلى اختفاء قسري.
وبحسب التقرير سجلت أكثر حالات الاعتقال التعسفي في تشرين الأول في محافظة دير الزور ثم حلب تلتها درعا.
وأكد التقرير أنَّ المحتجزين لدى قوات النظام يتعرضون لأساليب تعذيب غاية في الوحشية والسادية، ويحتجزون ضمن ظروف صحية شبه معدومة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه والتي تقضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
كما طالب أطراف النزاع والقوى المسيطرة كافة بالتوقف فوراً عن عمليات الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري، والكشف عن مصير جميع المعتقلين المحتجزين والمختفين قسرياً، وتسليم جثث المعتقلين الذين قتلوا بسبب التعذيب إلى ذويهم، كما طالبها بالإفراج دون أي شرط عن جميع المعتقلين.
وسبق أن وثقت الشبكة في شهر أيلول الماضي 162 حالة اعتقال تعسفي متهمة قوات النظام والوحدات الكردية بالوقوف وراء النسبة الأعلى منها.
وكانت الشبكة أفادت أن أكثر من 148 ألف شخص لايزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري معظمهم لدى نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية عام 2011 ولغاية آب الماضي.