بسبب ارتفاع أجور النقل.. عمال في إدلب يمكثون في أماكن عملهم
العمال أجورهم قليلة ولا تتناسب مع ما يدفعونه للتنقل بين منازلهم والعمل
فرضت ظروف الحرب والنزوح في إدلب على العمال النازحين المكوث في مكان عملهم بعيداً عن أهلهم بسبب قلة الأجور وصعوبة التنقل وارتفاع تكاليفه ما يزيد من معاناتهم.
ويعمل حسين في إحدى محلات بيع الطاقة الشمسية في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، بهدف إعالة أسرته التي تقطن بعيداً عنه، مشيراً إلى أنه يضطر للبقاء في مكان عمله وتوفير مصروفه بدلاً من دفعه أجوراً للمواصلات بحسب ما قاله لراديو الكل.
ويؤكد محمد العامل في إحدى مطاعم مدينة سرمدا شمالي إدلب لراديو الكل، أنه يبعد عن عائلته نحو 20 كم ما يضطره للبقاء في مكان عمله لعدم قدرته على تحمل تكاليف أجور النقل في الذهاب والإياب.
ويبين فائز كسيح أحد العاملين في فرن للمعجنات ببلدة أطمة شمالي إدلب لراديو الكل أنه يتأقلم مع الظروف الراهنة من نزوح وارتفاع بالأسعار ما يجعله يقضي نحو أسبوع في مكان عمله وبعيداً عن عائلته.
بدوره يوضح أبو أسعد صاحب مهنة في معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أن موجة النزوح أثرت على أصحاب المهن والعاملين معهم ما أجبر العمال على الالتحاق بمهنهم السابقة بعيداً عن أهاليهم، لافتاً إلى أن أجور العمال قليلة لا تتناسب مع مصروفهم اليومي.
هذا هو حال الكثير من الشباب الذين يبحثون عن لقمة عيشهم حتى لو بعدتهم المسافة عن عائلاتهم، لا سيما أن ارتفاع أجور النقل والبحث عن عمل مناسب لهم جعلهم يقبلون بالمكوث بعيداً.
وتبقى فرص العمل حلم يسعى إليه الكثير من الأهالي في الشمال السوري المحرر، وسط شح المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وسط عجزهم عن تأمينها.