بعد الخبز والوقود.. حكومة النظام تلمح لرفع أسعار الكهرباء
تعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس حكومة الأسد عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة
ألمح وزير الكهرباء في حكومة النظام، غسان الزامل، إلى نية الحكومة رفع أسعار الطاقة الكهربائية، وذلك بعد أن رفعت الحكومة خلال الأيام الماضية أسعار الوقود والخبز.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن الزامل، أمس الأحد، 1 من تشرين الثاني، أن تكلفة الكيلو واط تصل لنحو 95 ليرة، و “أن تعديل أو زيادة التعرفة للكهرباء غير مطروحة، لكن في حال دُرست سيتم تحييد الشرائح الأولى لأن استهلاك معظم المواطنين ضمن هذه الشرائح”.
وأضاف، أن الوزارة تعمل على رفع الطاقة الإنتاجية بمقدار 700 ميغا واط ليصبح حجم الطاقة المولّدة 3200 ميغا واط بدلاً من 2500 ميغا واط الحالية، عبر صيانة عدد من مجموعات التوليد.
وتوقع الزامل ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية وتحوّل الاستهلاك في التدفئة والطبخ نحو الكهرباء، منوهاً بأنه “يتم التركيز على العدالة في التقنين بين مختلف المناطق باستثناء مراعاة مراكز المدن، مثل دمشق أثناء ساعات الدوام لتأمين الخدمات للمواطنين والمراجعين، خاصة القادمين من المحافظات”.
وتعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس النظام عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.
كما تشتكي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من غياب العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية، حيث تقنن حكومة النظام الكهرباء لساعات طويلة في مدن حماة وحلب وريف دمشق، مقابل تزويد الحاضنة الشعبية لقوات النظام في اللاذقية وطرطوس وريف حماة الغربي بكميات أكبر من الطاقة الكهربائية.
وعادة ما يتذرع نظام الأسد بالعقوبات الأمريكية الأخيرة في عدم توفير الخدمات الأساسية، رغم مضي سنوات طويلة على أزمة الكهرباء دون حل.
ومؤخراً عملت حكومة النظام على رفع أسعار السلع الأساسية في محاولة للهروب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.
وأعلنت حكومة النظام في 29 من تشرين الأول الماضي، مضاعفة سعر الخبز العادي بنسبة 100 بالمئة ورفع أسعار الطحين، بعد أيام من محاولة حكومته “طمأنة” السكان بأن “الرغيف خط أحمر”.
كما قررت قبل ذلك بأيام رفع أسعار الوقود لمستويات غير مسبوقة ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمواد الغذائية عموماً.
ويحسب برنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار السلع الغذائية لأكثر من 200 بالمئة في أقل من عام.
وفي حزيران الماضي، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أكجمال ماجتيموفا، أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.