هوة الخلافات تتسع.. صوفان يعلن نفسه قائداً وعلي باشا يؤكد استمراره بتزعم أحرار الشام
وسائل إعلام تحدثت مؤخراً عن وساطة تركية لرأب الصدع الذي أصاب قيادة حركة أحرار الشام
رفض القائد العام لحركة أحرار الشام جابر علي باشا إعلان القائد السابق، حسن صوفان، نفسه قائداً عاماً جديداً للحركة، في مؤشر جديد على اتساع هوة الخلافات بين الجانبين.
وقال جابر علي باشا، في بيان مصور عبر موقع الحركة الإلكتروني، مساء الأحد، 1 من تشرين الثاني، إن “القيادة الحالية هي القيادة الشرعية والوحيدة للحركة وهي لا تزال قائمة بأعمالها كاملة”.
وأضاف أنه “يرفض ويستهجن محاولات الانقلاب المتكررة غير الشرعية التي قام بها حسن صوفان بتأييد من بعض الشخصيات داخل الحركة وخارجها”.
ويوم أمس، أعلن القائد السابق لحركة أحرار الشام، حسن صوفان، نفسه قائداً عاماً جديداً للحركة.
وقال حسن صوفان عبر معرفه على تويتر: إنه “قبل تفويض الجناح العسكري له بقيادة الحركة مؤقتاً وتسيير شؤونها في هذه المرحلة لتثبيت وجودها وإعادة لم شملها وتشكيل مجلس قيادة للحركة خلال الفترة القادمة يشمل الأطراف المؤثرة من جميع المناطق”.
وأشار إلى فشل محاولات عديدة للصلح خلال الفترة الماضية، مطالباً جميع جنود الحركة وكوادرها بنبذ كافة الخلافات السابقة.
وخلال الأيام الماضية، طفت إلى السطح خلافات داخلية بين قيادة الفصيل وعدد من قادة الأجنحة العسكرية العاملة في صفوفه.
وتصاعدت الخلافات، ابتداءً من 20 من شهر تشرين الأول الماضي، مع مطالبة 20 قيادياً في الفصيل بتنحي القائد الحالي، جابر علي باشا، وعودة القائد العام السابق حسن صوفان المتهم بدعم التمرد.
وعقب ذلك أصدرت قيادة الحركة، قراراً بإعفاء قائد الجناح العسكري للحركة ونائبه إضافة إلى قائد اللواء السادس (الرديف).
وأمس أعلن القائد العام للحركة جابر علي باشا، موافقته على مبادرة تدعو إلى التصالح داخل الفصيل المعارض أطلقتها حملة “ارم معهم بسهم”.
كما تناقلت وسائل إعلام محلية وعربية على مدى الأيام الماضية أنباء عن وساطة تركية لرأب الصدع الذي أصاب القيادة السياسية والعسكرية للحركة.
ونصت المبادرة التركية على استبعاد حسن صوفان وجابر علي باشا وتشكيل مجلس قيادة من 6 أشخاص مناصفة بين الجانبين يتولى مهمة تسمية قائد جديد.
وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة السورية وخاضت معظم المعارك ضد قوات النظام منذ تأسيسها عام 2011.