“الدفاع التركية”: نواصل بذل الجهود من أجل الحفاظ على الهدنة المعلنة في إدلب
روسيا صعدت من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب مؤخراً عقب تصاعد خلافاتها مع تركيا
أكدت وزارة الدفاع التركية مواصلة بذل الجهود من أجل الحفاظ على الهدنة المُعلنة بإدلب في 5 آذار الماضي، وذلك في ظل التصعيد العسكري الروسي ضد الشمال المحرر.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة في وزارة الدفاع التركية، بينار قره، في موجز صحفي اليوم الأحد، الأول من تشرين الثاني، إن “الجيش التركي يواصل بذل الجهود من أجل الحفاظ على الهدنة المعلنة بإدلب في 5 من آذار الماضي، ووقف نزيف الدماء، وحماية المكاسب التي تحققت في ضمان الاستقرار، وعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ومنع وقوع مأساة إنسانية جديدة”.
وأشارت في هذا الإطار، إلى أن “الجيش التركي يراقب المستجدات في المنطقة عن قرب بالتنسيق مع الجانب الروسي، ويتخذ كافة التدابير للحفاظ على سلامة القوات التركية بالمنطقة”.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
وشن الطيران الحربي الروسي، في 26 من تشرين الأول الماضي، غارة ضد معسكر تابع للجبهة الوطنية للتحرير قرب الحدود التركية ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من فيلق الشام.
وعقب ذلك، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوان الروسي ضد الجيش الوطني السوري، مؤكداً أن هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا.
كما دعا المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، في 27 من تشرين الأول، إلى وقف انتهاكات اتفاق إطلاق النار في إدلب، مؤكداً إصرار تركيا على تأمين وقف إطلاق النار، واتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان.
وفي 26 من تشرين الأول الماضي، سقط ما لا يقل 36 قتيلاً، ونحو 50 مصاباً جراء استهداف غارة روسية معسكراً لفصيل فيلق الشام التابع للجيش الوطني.
كما قصفت القوات الروسية وقوات النظام على مدى الأسبوع الماضي مواقع مختلفة في الشمال المحرر ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وفي 21 من الشهر الماضي، حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
في حين وثق فريق منسقو الاستجابة في 16 من تشرين الأول الحالي، تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار على يد قوات النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.