الليرة السورية تتجرع مزيداً من الخسائر أمام الدولار
سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اليوم يساوي نحو 50 ضعفاً منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011 البالغ حينها سعر الدولار 49 ليرة
تجرعت الليرة السورية، اليوم السبت، مزيداً من الخسائر لتسجل اليوم أدنى قيمة لها أمام الدولار الأمريكي خلال شهر تشرين الأول الحالي، بعد رفع النظام لأسعار مواد أساسية لمعيشة السكان في مناطق سيطرته، وسط حالة استياء شعبي.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية، سجلت الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي 2500 ليرة للمبيع و2470 ليرة للشراء، في حين سجلت أمام اليورو 2920 ليرة مبيع و2880 شراء، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
في حين سجلت أمام الليرة التركية -التي تسجل خسائر يومية هي الأخرى أمام العملات الأجنبية- 300 للمبيع و294 شراء.
الرقم الذي سجلته الليرة السورية اليوم كان أدنى رقم لها خلال شهر تشرين الأول الحالي، والذي سجلت منذ بدايته نحو 2300 ليرة للدولار الواحد.
وبعد وصول سعر الصرف إلى 2500 ليرة لكل دولار، يكون الدولار صعد مقابل العملة السورية بنحو 50 ضعفاً منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011، البالغ حينها سعر الدولار 49 ليرة.
وسبق أن تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي في دمشق 3200 ليرة، لتشهد بعد ذلك تقلبات عدة إلى أن وصلت لحدود الألفين.
وعادةً ما يؤثر كل هبوط لليرة على الأسواق المحلية من خلال صعود أسعار كافة أنواع السلع المتجة محلياً أو تلك المستوردة، ما ينعكس على معيشة المواطن وقدرته الشرائية.
كما ترافق التراجع في هذه الفترة مع رفع النظام بشكل رسمي لأسعار مواد أساسية رئيسية في مقدمتها الخبز والمحروقات، بينما حاول تكميم الأفواه بـ “منحة” مالية لمرة واحدة مقدارها 50 ألف سورية (نحو 20 دولاراً).
كما سجل الذهب أعلى سعر له في تاريخ سوريا خلال الأيام القليلة الماضية متجاوزاً 130 ألف ليرة سورية للغرام الواحد عيار 21 قيراط.
وفي حزيران الماضي، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، إن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.