“تربية إدلب الحرة” تعلق الدوام في عشرات المدارس بسبب القصف

علّقت مديرية التربية الحرة في محافظة إدلب، دوام عشرات المدارس في مجمع أريحا التربوي بريف المحافظة الجنوبي، خوفاً من القصف المستمر للنظام على تلك المناطق، ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت تربية إدلب الحرة، في بيانٍ أصدرته مساء الجمعة، إنه تم تعليق الدوام المدرسي في كل من مدينة أريحا وقرى وبلدات البارة ومنطف وبليون ومعر بليت وأبلين وحميمات وسرجة بريف إدلب الجنوبي يومي السبت والأحد (31 تشرين الأول و1 تشرين الثاني)، خوفاً على سلامة الطلاب والمعلمين.

وأضافت، أنه يتم تحويل الدوام في هذه المدارس من فيزيائي جزئي إلى تعليم عن بعد خلال اليومين المذكورين على أن تتم متابعة الأمور الإدارية في مديرية التربية.

وأمس الجمعة، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة أريحا وأطراف معرة مصرين والفوعة، دون تسجيل إصابات بشرية.

وقال الدفاع المدني في إدلب، إن قوات النظام استهدف أمس الجمعة، مدينة أريحا لليوم الثالث على التوالي بقذائف المدفعية وتركز القصف على إحدى المدارس وحديقة عامة ومنازل للمدنيين.

ويتكرر مسلسل القصف الذي ينفذه النظام والروس على محافظة إدلب بشكل يومي، على الرغم من وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا الساري منذ آذار الماضي.

ومنذ نحو أسبوعين، ازداد التصعيد والقصف على المنطقة، تخللها محاولات تقدم ميدانية للنظام جنوبي إدلب.

وأول أمس الخميس، صدت فصائل المعارضة، محاولة تسلل لقوات النظام على محور حرش بينين بجبل الزاوية جنوبي المحافظة.

وشهد الاثنين الماضي، التصعيد الأعنف، حين قصف الطيران الحربي الروسي معسكراً تدريبياً لفصيل عسكري معتدل (فيلق الشام) يتبع الجبهة الوطنية لتحرير (التابعة للجيش الوطني)، ما أدى لمقتل وجرح العشرات، دون أن تعلق روسيا على العملية.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القصف الروسي ضد الجيش الوطني السوري، وقال في تصريحات الأربعاء الماضي، إن “استهداف روسيا مركزاً لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة”.

وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.

إدلب – راديو الكل