النظام يضاعف أسعار الخبز بعد أن “طمأن” بأن الرغيف “خط أحمر”
ضاعف النظام سعر الخبز العادي بنسبة 100%، كما رفع أسعار الطحين، بعد أيام من محاولة حكومته “طمأنة” السكان في مناطق سيطرته الذين يمرون بأزمة خانقة في تأمين الخبز، بأن “الرغيف خط أحمر”.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة النظام، أمس الخميس، أن سعر الربطة زنة 1100 غرام ضمن كيس نايلون ارتفع من 50 ليرة سورية إلى 100 ليرة.
وارتفع سعر كيلوغرام الخبز المدعوم دون كيس للمستهلك من 35 إلى 75 ليرة سورية عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز.
وأرجعت الوزارة سبب هذا الارتفاع إلى “التكاليف العالية والصعوبات في تأمين القمح والدقيق نتيجة ظروف الحرب والحصار الجائر المفروض على سوريا”.
كما ارتفع سعر مبيع طن الطحين المدعوم إلى 40 ألف ليرة سورية، وأرجعت “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” ذلك لما قالت إنه “للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها”.
ويعتبر الخبز من أبرز المواد الأساسية التي يعتمد عليها المواطن السوري والذي مر بتعديلات عدة منذ بدء الثورة السورية عام 2011 حيث كانت تباع الربطة (8 أرغفة) بـ 15 ليرة سورية.
في أواخر آب عام 2013، رفع النظام سعر ربطة الخبز من 15 إلى 19 ليرة سورية، وفي تموز 2014 رفعها إلى 25 ليرة، وفي تشرين الأول 2015 كانت القفزة الأكبر للربطة حيث وصل سعرها إلى 50 ليرة سورية.
أما السعر الجديد (100 ليرة للربطة) فهو أكبر قفزة تشهدها أسعار الخبز في سوريا، والتي تلت رفع أسعار المحروقات في كل مناطق البلاد.
وسبق رفع السعر الحالي أن “طمأن” النظام السكان في مناطق سيطرته بأن رغيف الخبز “خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة”، بحسب ما نقل إعلام النظام الثلاثاء الماضي عن رئيس “الحكومة”، حسين عرنوس.
كما تحدث عرنوس يومها “أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة”.
وفي أيلول الماضي، اعتمدت حكومة النظام توزيع الخبز عبر “البطاقة الذكية” بتحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً (بحيث يحصل الفرد على 3 أرغفة يومياً) استناداً إلى نظام الشرائح.
وبموجب نظام الشرائح يحق يومياً للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين الحصول على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من 3 أو 4 أشخاص على ربطتين، والعائلة المؤلفة من 5 أو 6 أشخاص على 3 ربطات، ومن 7 أشخاص وما فوق على 4 ربطات، بعد أن كانت كل عائلة تحصل يومياً على 4 ربطات، بغض النظر عن عدد أفرادها.
وتعيش مناطق النظام، ولاسيما في دمشق وريفها، منذ أسابيع أزمة في تأمين رغيف الخبز حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز، ويرافق ذلك أزمة محروقات والتي شهدت أسعارها هي الأخرى ارتفاعاً وصل في بعض الأصناف إلى نسبة 100%.