إقبال نسائي واسع في إدلب على المراكز المهنية التدريبية
تُقبل نساء مقيمات ونازحات، ومن مختلف الفئات العمرية، في محافظة إدلب بشكل كبير على المراكز المهنية التدريبية، لتطوير أنفسهن وعلاقاتهن، أملاً في الحصول على فرصة عمل أو إتقان مهنة.
وتنتشر المراكز التدريبية في محافظة إدلب بشكلٍ كبيرٍ، وتشمل هذه المراكز كافة المهن منها تعليم اللغات والخياطة والحلاقة وغيرها من المهن النسائية.
وتقول أم لينا نازحة في أطمة بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، إن السبب الذي دفعها للالتحاق بعدة مراكز لتعلم اللغات مثل الإنكليزية والتركية، هو رغبتها في العمل بسلك التعليم لكي تصبح معلمة وقادرة على تعليم الأطفال.
في حين تؤكد نور نازحة من معرة النعمان لراديو الكل، أن هدفها من الالتحاق في المراكز التدريبية النفسية، هو الحصول على خبرة في مجال الدعم النفسي لمساعدة النساء اللواتي يشكلن الجزء الأساسي في تكوين المجتمع.
بينما وجدت سعاد نازحة في مدينة إدلب تلك المراكز فرصة لتعلم اللغة التركية ومهنة حياكة الصوف وتفصيل القماش وخياطته والتي تعتبر من المهن العريقة في إدلب وعليها إقبال كبير من قبل الأهالي.
ولا يختلف حال فاطمة من دركوش عن غيرها من النساء، إذ تبين لراديو الكل أن هذه المراكز جيدة وتمنح المتدربين الكثير من الخبرات ولكن بحاجة لتطوير ودعم أكبر بسبب حاجة النساء الكبيرة لها وخاصة الأرامل والمطلقات.
بدورها، توضح رشا شحاد مديرة مركز إشراقة الغد لتمكين المرأة في أطمة لراديو الكل، أن الظروف الصعبة التي تواجهها المرأة كقلة فرص العمل والتعليم، دفعت الكثير من النساء إلى المراكز التدريبية وخاصة المهنية.
وتنوه شحاد، بأن الفئة العمرية لمعظم النساء اللواتي يرتدن المراكز تتراوح ما بين الـ 15 والـ 40 سنة مشيرة إلى أن النساء المتدربات يحصلن على نتائج جيدة كتبادل الخبرات والعلاقات الاجتماعية وتمكين الذات وغيرها.
وبرز دور المراكز التدريبية بشكل كبير في الشمال السوري المحرر خلال فترة الثورة، حيث استطاعت تلك المراكز، تأهيل الكثير من النساء ومساعدتهن على إعالة عوائلهن.