عقب انتقادات واستياء شعبي.. النظام يزيل القفص الحديدي من أمام أحد أفران دمشق
عرنوس ألمح قبل أيام إلى نية حكومة النظام رفع أسعار الخبز
أزالت حكومة النظام القفص الحديدي من أمام أفران ابن العميد في دمشق، بعد حالة استياء شعبي وانتقادات طالت طريقة تعامل النظام مع أزمة الخبز على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية، أمس الأربعاء، 28 من تشرين الأول، أن محافظة دمشق أزالت الشبك الحديدي من أمام أفران ابن العميد بدمشق، التي قامت بتركيبها في آذار الماضي بهدف تنظيم الدور وترك مسافة للتباعد المكاني في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة، أن المحافظة قامت بعد إزالة الشبك الحديدي برسم علامات على الأرض لترك مسافة أمان بين المواطنين للوقوف في المكان المخصص حفاظاً على السلامة العامة.
وخلال الأيام الماضية، تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر ازدحاماً شديداً ضمن الشبك الحديدي، ما أثار حالة من الاستياء الشعبي على طريقة تعامل الحكومة مع أزمات الازدحام أمام المخابز.
وانتقدت العديد من صفحات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي القفص الحديدي الضيق واعتبروا أنه يسيء لكرامة الإنسان ويشير إلى فشل حكومة النظام بتوفير أبسط مقومات الحياة.
وتعيش مناطق النظام، ولاسيما في دمشق وريفها، منذ أسابيع أزمة في تأمين رغيف الخبز حيث يصطف الأهالي أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز.
والثلاثاء الماضي، كشف رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.
وألمح عرنوس، إلى نية الحكومة رفع أسعار الخبز، وقال في كلمة له أمام “المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال”: إن “الرغيف خط أحمر ولن يمس إلا في الحدود البسيطة”.
وخلال الأسابيع الماضية تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات صوراً وتسجيلات تظهر طوابير طويلة من المدنيين أمام الأفران في دمشق وريفها.
كما نشرت صحيفة تشرين التابعة للنظام وعدد من وسائل الإعلام الموالية تسجيلات وتقارير مصورة تظهر تذمر الناس من أزمة الخبز والوقوف لساعات أمام الأفران.
وتفاقمت أزمة الخبز مؤخراً عقب اعتماد حكومة النظام “البطاقة الذكية” لتوزيع الخبز ومن ثم تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى حكومة النظام، طلال البرازي، زعم مؤخراً أن “تطبيق بيع الخبز عبر البطاقة التموينية وفق الشرائح كان مقبولاً بنسبة 70 بالمئة وخفّف من الازدحام”.