عداد كورونا يرتفع في المناطق المحررة بتسجيل أكثر من 300 إصابة
إصابات كورونا في الشمال المحرر تتخطى حاجز الـ 4700
سجلت المناطق المحررة في شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء، أكثر من 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وسط مناشدات لتغطية الاحتياجات الصحية لجائحة كورونا.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، سجلت كل من إدلب وحلب 301 إصابة جديدة بكورونا رفعت إجمالي الإصابات إلى 4738.
كما ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 2096 بعد تسجيل 126 حالة شفاء جديدة، في حين بقي عدد حالات الوفاة 42 دون تسجيل أي حالة جديدة.
من جانبه، قال فريق منسقو استجابة سوريا، أن الكوادر الطبية وحدها سجلت 61 إصابة من إصابات يوم أمس، في حين سجلت المخيمات 27 حالة توزعت على 16 مخيماً.
وأمس الأربعاء، ناشدت عدة منظمات مدنية وإنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، من بينها مديرية صحة إدلب، والدفاع المدني السوري، الدول والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، لإعطاء أولوية قصوى للاحتياجات المتعلقة بالاستجابة لجائحة كورونا في شمال غربي سوريا.
وكانت الأمم المتحدة، أكدت أول أمس الثلاثاء، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا، تضاعفت ست مرات خلال شهر أيلول الماضي في شمال غربي سوريا.
وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، “تم إبلاغنا بعدم قدرة مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق شمال غربي سوريا على استيعاب جميع الحالات المشتبه بها”.
ونوه لوكوك إلى أن الأمم المتحدة لا تريد أن ترى مجدداً المشاهد المروعة التي وقعت في الشتاء الماضي شمال غربي سوريا بسبب العملية العسكرية للنظام وما سببته من نزوح نحو مليون، مشيراً إلى أن “الوكالات الإنسانية تخطط للوصول بمساعداتها إلى 3.1 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا خلال موسم الشتاء الوشيك”.
ويتعرض القطاع الصحي في الشمال المحرر هذه الأيام لأزمة بما يخص توفر اختبارات الفيروس والتي داهمها النفاد بسبب استهلاك كمية كبيرة من المسحات بشكل مفاجئ مع استهلاك المخزون الاحتياطي، إضافةً إلى عوامل دولية منها الطلب العالمي الكبير وصعوبات الإمداد.
وحذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة في وقت سابق، من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر، كما توقعت أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم.
ومع تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق المحررة تزداد مخاوف الأهالي من هذا الوباء، الذي أثر بشكل مباشر عليهم.
وكانت أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال المحرر لطبيب متنقل بين تركيا والمناطق المحررة في 9 من شهر تموز الماضي.