10 منظمات تناشد لسد “الفجوات الطبية” الخاصة بكورونا في المحرر
خوفاً من توسع انتشار كورونا.. منظمات عاملة شمال غربي سوريا تطالب بتسريع التمويل للاستجابة الصحية للجائحة
ناشدت 10 منظمات عاملة في شمال غربي سوريا من بينها الدفاع المدني السوري ومديرية صحة إدلب الحرة، الدول والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بإعطاء أهمية قصوى لسد الفجوات الكبيرة بالقطاع الطبي والإنساني فيما يتعلق بجائحة كورونا التي تأخذ منحى متسارع بالانتشار.
وطالبت المنظمات في بيانٍ مشترك لها خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، عُقد في مقر مديرية صحة إدلب، بمدينة إدلب، بتغطية الاحتياجات الإنسانية وتسريع التمويل للاستجابة الصحية لجائحة كورونا.
وأوضح البيان، أن شمال غربي سوريا بحاجة إلى توفير وسائط الحماية الفردية عبر إنتاج وتوزيع الكمامات الطبية والقماشية، بالإضافة إلى دعم فرص سبل العيش وزيادة مستويات الأمن الغذائي.
وشدد البيان، على ضرورة بذل الجهود لإيقاف العمليات العسكرية شمال غربي سوريا، والحفاظ على وقف إطلاق النار فيها.
وأضاف أن شمال غربي سوريا لا تتوافر فيه القدرة على إجراء الاختبارات التشخيصية لفيروس كورونا على نطاق واسع، ويتعذر الحجر المنزلي.
وشارك في المؤتمر إضافةً للدفاع المدني السوري ومديرية الصحة الحرة بإدلب، كل من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA)، ووحدة تنسيق الدعم، واتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية (UOSSM)، ومنظمة بنفسج، ومنظمة خبراء الإغاثة، ومنظمة شام الإنسانية، ومنظمة سوريا للإغاثة والتنمية (SRD)، والجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز).
وفي الوقت الراهن تتزايد إصابات فيروس كورونا في شمال غربي سوريا مسجلةً مئات الإصابات بشكل يومي في ظل عجز القطاع الصحي في المنطقة على الحد من انتشار الفيروس أو إبطاء انتشاره.
فأول أمس أكدت الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا، تضاعفت ست مرات خلال شهر أيلول الماضي في شمال غربي سوريا.
وتنتاب الأهالي حالة من الخوف بسبب خطر انتشار هذا الفيروس، إذ إنهم لا يستطيعون الالتزام بإجراءات الوقاية من كمامات ومعقمات ذات الأسعار المرتفعة، كما أنهم لا يقدرون على تطبيق الحجر المنزلي بسبب حاجتهم الماسة للعمل.
كما أكد مراسلونا أن حملات التوعية والتعقيم التي قامت بها السلطات الصحية والدفاع المدني وعدد كبير من المنظمات لم تسهم بالحد من انتشار الفيروس بسبب صعوبة أو استحالة تطبيق تعليماتها من قبل الأهالي.
وحتى اليوم الخميس سجلت مناطق شمال غربي سوريا 4,738 إصابة بكورونا توفي منها 42 وشفي 2,096.
وكانت أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال المحرر لطبيب متنقل بين تركيا والمناطق المحررة في 9 من شهر تموز الماضي.