“منسقو الاستجابة” يدين التصعيد العسكري على مناطق شمال غربي سوريا
أدان فريق منسقو استجابة سوريا التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا في مناطق شمال غربي سوريا، مطالباً الجهات المعنية بالشأن السوري بالعمل على إيقاف هذا التصعيد.
وذكر الفريق في بيان عبر صفحته على فيسبوك اليوم الأربعاء، 28 من تشرين الأول، أن قوات النظام وروسيا تواصل خرقها وقف إطلاق النار وتتعمد استهداف المناطق والأحياء السكنية في قرى وبلدات إدلب وحلب.
وأوضح البيان، أن روسيا وقوات النظام استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 26 نقطة، موقعة ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، إضافة إلى مئات الخروقات التي تشنها هذه القوات في شمال غربي سوريا منذ اتفاق 5 آذار الماضي.
واستنكر الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا في شمال غربي سوريا، مؤكداً أنها منعت عودة المئات من المدنيين إلى المنطقة، وتسببت بعودة عدد من العائلات إلى مناطق النزوح من جديد.
وحذر فريق منسقو استجابة سوريا، من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على النظام وروسيا لمنع ارتكابهما للمجازر وممارسة الأعمال العدائية في مناطق الشمال السوري المحرر.
وصعدت قوات النظام وروسيا من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري ولاسيما منطقة إدلب.
حيث قتل اليوم الأربعاء 4 مدنيين وجرح آخرون في قصفٍ مدفعي للنظام على مدينة أريحا استهدف سوقاً شعبياً ومنازل للمدنيين.
كما قتل مدني وزوجته وأصيبت امرأة بجروح، الليلة الماضية، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة تديل بريف حلب الغربي.
وشهد الإثنين الماضي، التصعيد الأعنف، حين قصف الطيران الحربي الروسي معسكراً تدريبياً لفصيل عسكري معتدل (فيلق الشام) يتبع الجبهة الوطنية لتحرير، ما أدى لمقتل وجرح العشرات، دون أن تعلق روسيا على العملية.
ودعت تركيا، مساء الثلاثاء، إلى وقف انتهاكات اتفاق إطلاق النار في إدلب، وقال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، إنه “ينبغي تجنب القيام بانتهاكات وقف إطلاق النار، والأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق ضرر بالهدوء النسبي في المنطقة”.
كما أن الأمم المتحدة حذرت أمس من “استمرار القصف على مناطق الخطوط الأمامية في الشمال الغربي لسوريا، والغارات الجوية على إدلب”.