“الإدارة الذاتية” تسمح لـ 750 صهريجاً مملوكاً للقاطرجي بالتزود بالنفط
سمحت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” مجدداً بدخول مئات صهاريج النفط المملوكة لشركة القاطرجي أحد الأذرع الاقتصادية للنظام، عبر معبر الهورة بريف الرقة الغربي، وذلك بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة النفطية، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقالت مصادر مطلعة تابعة للإدارة الذاتية لراديو الكل اليوم 28 من تشرين الأول، إن نحو 750 صهريج نفط وصلت صباح اليوم، إلى معبر الهورة غرب الرقة، متجهة نحو حقل رميلان بريف الحسكة.
كما أكدت المصادر أن المئات من الصهاريج الأخرى التابعة لشركة القاطرجي ملأت خلال الأيام الماضية خزاناتها من حقول الرميلان في شمال شرق الحسكة، حيث تتمركز قوات أمريكية بشكل كثيف.
وأضاف أن تلك الصهاريج توجهت عقب ملئها بالنفط إلى مناطق سيطرة النظام سواء عبر معابر الصالحية شرق دير الزور والتايهة غربي منبج ومعبر الطبقة غربي الرقة.
وسبق أن دخلت المئات من الصهاريج الأخرى بداية شهر تشرين الأول، حقول العمر والتنك والجفرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، رغم التواجد الأمريكي العسكري في عدد من تلك الحقول، ولاسيما حقل العمر.
كما سمحت الوحدات الكردية في 28 من أيلول الماضي بدخول نحو 500 صهريج نفط مملوك لشركة القاطرجي عبر معبر الهورة غربي الرقة بغية ملء خزاناتها بالنفط من حقول الحسكة.
ويواجه نظام الأسد أزمة محروقات خانقة منذ أسابيع تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.
وقبل أيام أعلنت حكومة النظام رفع أسعار الوقود بنسب مختلفة تجاوز بعضها حاجز 100 بالمئة.
وفقد نظام الأسد سيطرته على معظم حقول النفط السورية في شمال وشرق سوريا إلى صالح تنظيم داعش ومن ثم الوحدات الكردية التي تتلقى دعماً أمريكياً.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.