أردوغان ينتقد روسيا ويقول إن هناك مؤشرات على عدم دعمها للاستقرار بسوريا
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العدوان الروسي ضد الجيش الوطني السوري مؤكداً أن هناك مؤشرات تظهر عدم دعم روسيا للاستقرار والسلام في سوريا وذلك بعد مقتل وإصابة العشرات بغارة روسية ضد معسكر الجيش الوطني شمالي إدلب.
وقال أردوغان خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة اليوم الأربعاء، 28 من تشرين الأول، إن “استهداف روسيا مركزا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة”.
وأضاف أنه في حال لم يتم الوفاء بوعود إخراج الإرهابيين من الخطوط التي تم تحديدها في سوريا، فإن لتركيا الحق في إخراجهم متى أرادت.
وأكد قائلا إن “تركيا قادرة على تطهير كامل سوريا من التنظيمات الإرهابية إن لزم الأمر”. مشداً أن بلاده هي الوحيدة التي تخوض كفاحا بالمعنى الحقيقي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأمس الثلاثاء، دعا المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، إلى وقف انتهاكات اتفاق إطلاق النار في إدلب، وذلك عقب مقتل وإصابة العشرات من الجيش الوطني السوري بغارة روسية شمال المحافظة.
وأكد المندوب التركي على استمرار إصرار تركيا في تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، واتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
والإثنين الماضي، أعرب كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، والمتحدث بالرئاسة التركية، إبراهيم قالن خلال اتصال هاتفي عن قلقهما من تصعيد قوات النظام وداعميه في المنطقة، وذلك عقب شن طائرة حربية روسية غارة على معسكر يتبع “فيلق الشام” أحد فصائل الجيش الوطني شمالي إدلب أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر.
وفي 21 من الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
في حين وثق فريق منسقو الاستجابة في 16 من تشرين الأول الحالي، تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار على يد قوات النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.