مقتل 3 مدنيين بقصف مدفعي للنظام على مدينة أريحا
صعدت قوات النظام، اليوم الأربعاء، من قصف محافظة إدلب مستهدفةً المناطق السكنية في مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي “M4″، الذي أوقفت روسيا دورياتها المشتركة عليه منذ فترة، في وقتٍ يشهد فيه اتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا أسوأ أيامه.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن 3 مدنيين قتلوا وجرح آخرون ظهر اليوم في قصفٍ مدفعي للنظام على مدينة أريحا استهدف سوقاً شعبياً ومنازل للمدنيين، في تصعيد قد يدفع المدنيين للنزوح عن هذه المدينة، التي يتحكم بها استقرار التفاهمات بشأن الطريق “إم فور” الواقعة عليه.
من جانبه، أكد الدفاع المدني السوري قصف أريحا، موضحاً أنه أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح 5 رجال وامرأة و3 أطفال، وأشار إلى أن أريحا تعرضت أمس لقصف مماثل بـ 8 قذائف مدفعية استهدفت منازل المدنيين، وتسببت بضرر كبير في ممتلكاتهم كما أدت إلى إصابة مدني بجروح.
كما أكد الدفاع المدني، أن أريحا قُصفت في وقت متأخر من الليلة الماضية بأربع قذائف، استهدف إحداها مركز الدفاع المدني في المدينة وتسبب بأضرار بسيارات الإسعاف التي كانت تعمل على مساعدة الأهالي ونقل المرضى والمصابين.
وتعتبر مدينة أريحا مركزاً ضخماً للمدنيين كما أن الطريق الدولي “إم فور” يمر من أطرافها الشمالية والشمالية الغربية، ما يجعلها في مقدمة أي عمل عسكري يمكن أن يقوم به النظام والروس في المنطقة.
والطريق الدولي “إم فور” هو جزء من اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار الذي وقعته روسيا وتركيا، والذي تم الاتفاق فيه على تسيير دوريات مشتركة، وهو ما تم تنفيذه حتى تعلق روسيا دورياتها عقب استهداف إحداها في 25 آب الماضي.
وتشهد إدلب هذه الأيام توتراً كبيراً أعقب عرضاً روسيا على تركيا في أيلول الماضي بتقليص تواجدها في إدلب وهو ما رفضته تركيا لكنها سحبت واحدة من أكبر نقاطها العسكرية في حماة (مورك) والتي أنشئت بموجب اتفاق سوتشي 2018.
الخطوة التركية بسحب نقطة مورك يبدو أنها لم تعجب النظام ولا روسيا، حيث أقدمت الأخيرة أول أمس على قصف معسكر لفيلق الشام المحسوب على الفصائل العسكرية المعارضة المعتدلة ما أدى إلى مقتل وجرح نحو مئة عنصر.
واليوم استشعرت تركيا خطورة ما قامت به روسيا في قصف فيلق الشام، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “استهداف روسيا مركز لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة”.
كما أن الأمم المتحدة حذرت أمس من “استمرار القصف على مناطق الخطوط الأمامية في الشمال الغربي لسوريا، والغارات الجوية على إدلب”.