موسكو تعزف على وتر اللاجئين مجدداً.. الدبلوماسية الروسية تروّج لمؤتمر حول اللاجئين
سبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تهدف لإعادة اللاجئين إلا أنها لم تشهد استجابة تذكر
أفادت وسائل إعلام موالية للنظام، أن وفداً روسياً رفيع المستوى يزور دمشق وعمّان وبيروت لبحث مؤتمر دولي حول اللاجئين من المقرر عقده في دمشق الشهر القادم، وذلك بعد فشل محاولات روسية سابقة للدفع نحو إعادة اللاجئين السوريين من دول اللجوء المجاورة لسوريا.
وذكرت صحيفة الوطن الموالية، أمس الثلاثاء، 27 من تشرين الأول، أن وفداً روسياً مشتركاً بين وزارتي الخارجية والدفاع سيزور دمشق يوم غد الخميس، ومن المقرر أن يكون برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف.
وأضافت، أن مباحثات الوفد الروسي ستركز على المؤتمر الدولي حول المهجرين المقرر عقده في دمشق يومي الـ11 والـ12 من الشهر القادم.
وقالت الصحيفة، إن الوفد الروسي أجرى أمس زيارة إلى الأردن والتقى خلالها الملك عبد الله الثاني، في هذا الصدد، كما من المقرر أن يقوم الوفد الروسي اليوم الأربعاء، بزيارة إلى لبنان قبل زيارته إلى دمشق الخميس المقبل.
وأمس الثلاثاء، وجه مندوب النظام لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، دعوة إلى الدول والوكالات الأممية المعنية بالشأن السوري لحضور المؤتمر، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الوضع في سورية.
وأضاف الجعفري أن “المؤتمر يهدف لمتابعة الدعوة التي أطلقتها حكومة النظام في عام 2017 لعودة المهجرين ومطالبتها آنذاك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعم عملية العودة وخلق البيئة المناسبة وتوفير الخدمات الأساسية للعائدين”.
وسبق أن أطلقت روسيا مبادرة في 2018 تدفع نحو إعادة اللاجئين من دول اللجوء المجاورة لسوريا إلا أن تلك المبادرة لم تشهد استجابة تذكر.
وفرّ ملايين السوريين إلى خارج البلاد خلال السنوات التسع الماضية جراء العمليات العسكرية لقوات النظام ضد المدن الثائرة.
وفي 18 من حزيران، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.
وقالت المفوضية في تقرير سنوي، إن ما يقرب من سدس الأشخاص المهجرين قسراً حول العالم هم سوريون، مضيفة أن اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة يعانون من صدمة النزوح المطول.
وكان الوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال في آذار الماضي، إن الصراع في سوريا خلّف أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، فضلا عن أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا.
جدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أمهل خلال زيارة لدمشق أيلول الماضي نظام الأسد إلى كانون الأول القادم للموافقة على مشروعات طرحتها روسيا.