خروقات لا تتوقف.. مقتل مدني وزوجته بقصف مدفعي للنظام غربي حلب
قتل مدني وزوجته وأصيبت امرأة بجروح، الليلة الماضية، جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة تديل بريف حلب الغربي، وذلك في استمرار للتصعيد العسكري وخرق وقف إطلاق النار المبرم في 5 آذار الماضي، شمال غربي سوريا.
وقالت مراسلة راديو الكل في حلب، أمس الثلاثاء، 27 تشرين الأول، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة تديل غربي المحافظة ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته وإصابة امرأة بجروح.
وأوضحت مراسلتنا، أن الامرأة المصابة حالتها خطرة وتم تحويلها إلى مشفى باب الهوى شمالي إدلب لتلقي العلاج.
وبينت أن فصائل المعارضة ردت على قصف النظام في الوقت نفسه، وقتلت مجموعة من عناصره بصاروخ موجه على محور بلدة بسرطون في ريف حلب الغربي.
كما أكدت مراسلتنا، أن بلدة تديل شهدت بعد القصف عملية نزوح لبعض العائلات الذين اتجهوا صوب ريف حلب الشمالي.
وفي السياق، أصيب مدني بجروح خطيرة جراء قصف مدفعي لقوات النظام طال مدينة أريحا جنوبي محافظة إدلب دون وقوع قتلى.
وإلى اللاذقية، أفاد مراسلنا هناك أن قوات النظام قصفت الليلة الماضية بالمدفعية الثقيلة منطقة الكبينة شمالي المحافظة دون وقوع أي إصابات بشرية.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري ولاسيما منطقة إدلب.
وشهد الاثنين الماضي، التصعيد الأعنف، حين قصف الطيران الحربي الروسي معسكراً تدريبياً لفصيل عسكري معتدل (فيلق الشام) يتبع الجبهة الوطنية لتحرير، ما أدى لمقتل وجرح العشرات، دون أن تعلق روسيا على العملية.
ودعت تركيا، مساء الثلاثاء، إلى وقف انتهاكات اتفاق إطلاق النار في إدلب، وقال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، إنه “ينبغي تجنب القيام بانتهاكات وقف إطلاق النار، والأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق ضرر بالهدوء النسبي في المنطقة”.
وأكد على استمرار إصرار تركيا في تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، واتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان.
وفي 16 من تشرين الأول الحالي، أكد فريق منسقو الاستجابة تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.