عقب استهداف روسيا معسكر الدويلة.. تركيا تطالب الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب
المندوب التركي لدى الأمم المتحدة أكد على "اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان"
دعت تركيا إلى وقف انتهاكات اتفاق إطلاق النار في إدلب، وذلك في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة عقب مقتل وإصابة العشرات من الجيش الوطني السوري بغارة روسية، ردت عليها فصائل المعارضة بحملة صاروخية ضد مواقع قوات النظام وحلفائه.
وقال المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، الليلة الماضية، 27 من تشرين الأول، إنه “ينبغي تجنب القيام بانتهاكات وقف إطلاق النار، والأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق ضرر بالهدوء النسبي في المنطقة”.
وأكد على استمرار إصرار تركيا في تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، واتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان.
وأضاف أن هجمات النظام أدت إلى تهجير الملايين، واحتشادهم في منطقة جغرافية ضيقة، الأمر الذي يساهم في زيادة سرعة تفشي فيروس كورونا.
وأشار إلى ازدياد الإصابات بفيروس كورونا شمال غربي سوريا بشكل كبير، موضحاً أن نحو نصف أعداد المصابين تم تشخيصها في ريف حلب الشمالي.
وأضاف أنه أكثر من 1.3 مليون شخص في شمالي حلب باتوا محرومين من المعونات، عقب إغلاق معبر “باب السلامة” أمام مرور المساعدات الإنسانية.
وأكد أن هذا الأمر ساهم في زيادة تردي الأوضاع الصحية بالمنطقة، داعياً مجلس الأمن لإعادة فتح المعبر أمام مرور المساعدات الإنسانية.
وتطرق إلى ملف الوحدات الكردية، مؤكداً أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” يشكل أحد العوائق أمام السلام والاستقرار في سوريا.
وقال إن “التنظيم الإرهابي نفذ في العام الأخير، أكثر من 250 هجوم إرهابي، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين السوريين”.
وصعدت قوات النظام والقوات الروسية من انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة عقب تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء الملف السوري لاسيما منطقة إدلب.
والاثنين الماضي، أعرب كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، والمتحدث بالرئاسة التركية، ابراهيم قالن خلال اتصال هاتفي عن قلقهما من تصعيد قوات النظام وداعميه في المنطقة، وذلك عقب شن طائرة حربية روسية غارة على معسكر يتبع “فيلق الشام” أحد فصائل الجيش الوطني شمالي إدلب أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر.
وفي 21 من الشهر الحالي، حذرت الأمم المتحدة من “استمرار الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا بشكل شبه يومي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار”.
في حين وثق فريق منسقو الاستجابة في 16 من تشرين الأول الحالي، تسجيل ما لا يقل عن 3,174 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار على يد قوات النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا منذ الإعلان عنه في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.